أكد سياسي كوردي سوري، امس الجمعة، أن إصرار حزب العمال الكوردستاني PKK على البقاء في إقليم كوردستان أمر مخطط له علاقة بأجندات عراقية وإقليمية ضد شعب كوردستان ومكتسباته التاريخية.
وقال الناشط السياسي عمر أحمد لوكالة (باسنيوز)، إن «PKK يعرف جيدا أن تواجده في إقليم كوردستان ليس لصالح الشعب الكوردي، وأنه يعرض أمن واستقرار الإقليم للخطر، بل يهدف من وراء ذلك إلى ضرب مكتسبات الكورد التاريخية لصالح أجندات إقليمية».
وأضاف أن «PKK حول أراضي الإقليم إلى ساحة صراعه مع الجيش التركي بعد أن فرّ من ساحته الرئيسية في شمالي كوردستان (كوردستان تركيا) لإلحاق الأذى بالمنطقة وسكانها وخلق ذرائع لتركيا بالتوغل داخل حدود إقليم كوردستان».
وأوضح أن «PKK يعلم جيداً تبعات صراعه مع الجيش التركي على أمن إقليم كوردستان واقتصاده، ومع ذلك يستمر في ذلك».
وأشار أحمد إلى أن «الحزب التركي الذي تخلى عن كل شيء اسمه القضية الكوردية أُوكلت إليه مهام عديدة أهمها إعاقة عودة الكورد الإيزيديين إلى قضاء شنگال وإعمار المنطقة، وعرقلة اتفاق حكومة إقليم كوردستان مع بغداد».
ولفت إلى أن «PKK يقوم بتنفيذ مخطط خطير ضد إقليم كوردستان بأوامر من جهات عراقية وإقليمية معادية للشعب الكوردي حيث باتت مخططاته مكشوفة للجميع».
وقال أحمد، إن «ساحة الحزب التركي هي تركيا وليس إقليم كوردستان ولا غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وعليه احترام خصوصية كل جزء من كوردستان وعدم التدخل في شؤونه إذا ما كان تهمه مصلحة الشعب الكوردي».