وجّه رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، بإجراء تحقيق فوري لمعرفة أسباب الخرق الأمني وإطلاق صواريخ كاتيوشا نحو قاعدة تستضيف قوات تابعة للتحالف الدولي قرب مطار بغداد، الإثنين،
ودعا السوداني في بيان مقتضب، الثلاثاء، إلى إجراء التحقيق وإعلان نتائجه وتحديد المقصرين خلال 48 ساعة.
وأكدت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، في بيان، أنها باشرت “بإجراء التحقيق بحق القوة الماسكة للمنطقة في العامرية ببغداد، وإيداع آمر القوة التوقيف، لمعرفة أسباب وملابسات هذا التهاون في الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وكانت مصادر أمنية عراقية قد أكدت لقناة “الحرة”، تعرض قاعدة تستضيف قوات التحالف الدولي قرب مطار بغداد الدولي، إلى استهداف بصاروخي كاتيوشا، تسببت بأضرار مادية.
وعلى أثر الهجوم، شرعت قوات الأمن بحملة تفتيش قبل أن تعثر على المنصة التي أطلقت منها الصواريخ، في أحد أحياء العاصمة المحاذية للمطار.
وذكرت المصادر لـ”الحرة”، أن “4 صواريخ أطلقت باتجاه قاعدة (فيكتوريا) المحاذية لمطار بغداد الدولي”، موضحة أن “الصواريخ أُطلقت من منطقة العامرية القريبة من المطار”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”: “نحن على علم بالتقارير بشان استهداف في محيط مطار بغداد، وما زلنا ننظر بهذه التقارير”.
ووفقا للمصادر، فإن القوات الأمنية العراقية أفشلت إطلاق مجموعة صواريخ أخرى من ذات المكان.
وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية عثرت على منصة إطلاق الصواريخ في منطقة العامرية، وأن منظومة “السي رام” قد فُعلت داخل القاعدة الأميركية، مما أدى إلى تحييد صاروخين.
وأضافت أن صاروخين آخرين أصابا مقر الفوج الثاني التابع لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، فيما سقطت صواريخ في محيط القاعدة، من دون ذكر تفاصيل تتعلق بوجود خسائر بشرية أو مادية.
ولم تتسبب الصواريخ بأية أضرار بشرية، ولم يُعرف بعد إذا ما كانت هناك خسائر مادية أم لا.
وعادة ما يتعرض مطار بغداد الدولي، أو المعسكرات والقواعد التي تستضيف قوات التحالف الدولي، إلى قصف تنفذه ميليشيات عراقية موالية لإيران.