أفاد مصدر أمني، يوم الاثنين، بوصول أرتال كبيرة من مختلف أصناف الشرطة الاتحادية بمدخل قضاء الإصلاح في محافظة ذي قار، جنوبي العراق.
كما دخلت قوة من “التدخل السريع” إلى القضاء، فجر اليوم، بغرض فض النزاع العشائري الكبير الذي اندلع بالمحافظة وأسفر عن ضحايا بينهم قائد عسكري كبير.
وأخبر مصدر أمني، وكالة شفق نيوز، بأن القوة خاضت معارك خلال فضها النزاع العشائري، وتمكنت من اعتقال 14 متورطا بالنزاع.
كما بين المصدر، أن القوة تمكنت أيضا من الاستيلاء على أكثر من 20 قطعة سلاح وعتاد متنوع، مؤكدا أن الحملة مازالت مستمرة.
بدورها أعلنت شرطة ذي قار، فجر الاثنين، القبض على أعداد من المتورطين بالنزاع العشائري في الإصلاح.
وقالت في بيان ، إن قيادة شرطة ذي قار وبإشراف قائد شرطة المحافظة اللواء مكي شناع الخيكَاني نفذت عمليات أمنية مشددة ومداهمات في قضاء الإصلاح على خلفية نزاع عشائري تسبب بمقتل مدير الاستخبارات .
وبينت أنه تم ضرب اطواق امنية وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال جميع المظاهر المسلحة، موضحة أن القوات الأمنية لا زالت تتبع جميع المتورطين بهذه الجريمة بهدف تقديمهم للقضاء العادل .
وبينت شرطة ذي قار، أن قواتها تواصل فرض سيطرتها على محل الحادث وتجري عمليات الدهم والتفتيش بحثا عن العناصر المسلحة، مشيرة إلى اعتقال أعداد من المشاركين بالنزاع العشائري وإحالتهم إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وليلة أمس، اندلع نزاع عشائري عنيف بين عشيرتي آل عمر والرميض استخدم فيه اسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدى لحرق عدد من المنازل السكنية.
وخلال النزاع، قتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العقيد عزيز فيصل.
جاء هذا النزاع المسلح رغم اعلان زعيمي عشيرتي آل عمر، والرميض، في محافظة ذي قار، في 3 تشرين الأول 2023، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.