أكّد قيادي عسكري في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، تعرضه لضغوطات كبيرة من الجناح النافذ في الحزب الذي يرأسه بافل جلال طالباني، مشيراً الى قطع راتبه وتوجيه تهديدات له بسبب ترشح ابنته لانتخابات برلمان كوردستان على قائمة لاهور شيخ جنگي (جبهة الشعب).
فاخر عمر، ضابط برتبة رائد في حركات الفوج الأول في اللواء الرابع قيادة الدفاع المدني والطوارىء (قوة تابعة للاتحاد الوطني في السليمانية)، قال لوكالة (باسنيوز): ” في 11 تشرين الأول الجاري ، حجز الاتّحاد الوطني الكوردستاني سيارتي وكذلك راتبي، كما صادروا مسدّسي الذي كان قد أهداني إياه مام جلال في حياته” ، مردفاً ” وهذا بالرغم من أن ابني اغتيل ولم أحصل على حقي حتى الان ولم يتم انصافي، جاؤوا وفعلوا هذا معي ايضاً”.
مضيفاً ، بالقول ” اواجه ضغوطات وتهديدات كون ابنتي قد ترشّحت على قائمة لاهور جنگي ، والاتّحاد الوطني مستاء وغاضب من ذلك، ويهدّدوننا لتنسحب ابنتي من الترشح”.
موضحاً ، ان ” هؤلاء قطعوا قوت عائلتي وراتبي ، وانا لم أخن الاتّحاد الوطني الكوردستاني لدقيقة واحدة، لكنهم فعلوا هذا معي ، هل هذا هو جزاء إخلاصي و وفائي للاتّحاد الوطني؟!”.
وتابع القيادي العسكري متحسراً ” لقد بذلت حياتي كلّها من أجل الاتّحاد الوطني الكوردستاني ، لكن هذا كان وفاؤهم لي ولإخلاصي، وأنا أعلن من هنا أن عليهم أن يذهبوا ويروا دعم ومساندة أهل رانية لنا، وعندها سيعرفون قوتنا وثقلنا”.
في السياق ، أفادت معلومات بأن بافل طالباني، وجّه تهديدات لكبار قادة حزبه العسكريين في الوحدة 70 ، مطالباً إياهم بضرورة التصويت لقائمة الاتحاد الوطني في انتخابات برلمان كوردستان.
هذه المعلومات اشارت الى عقد بافل طالباني، الخميس 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، اجتماعا مغلقا مع القادة العسكريين في الوحدة 70 قائلاً لهم انه يجب عليهم جميعاً التصويت لقائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني وتوثيق لحظة تصويتهم بالفيديو، وانه بالإضافة اليهم عليهم كذلك اجبار عوائلهم وأقاربهم على التصويت وتسجيل عملية التصويت بالفيديو.
من جهة اخرى، وبحسب المعلومات ، وفي إطار استعدادات بافل وجماعته لعمليات تزوير في الانتخابات وتغيير صناديق الاقتراع واستخدام استمارات تصويت مزيفة بدلا من الاستمارات الحقيقية ، قام اللواء 711 للاتحاد الوطني الكوردستاني ، الذي يتواجد مقراته في دربندي بازيان وجمجمال ، وبحجة التصويت التجريبي ، بملء استمارات تصويت للمرة الثانية يوم الخميس 10 أكتوبر/ تشرين الأول بعد ان كانوا قد قاموا بنفس العملية قبل 10 أيام ، ويعتقد معظم مقاتلي الاتحاد الوطني الكوردستاني أن نماذج الاختبار التي تم ملؤها ستُستخدم يوم التصويت بدلاً من الأصوات الحقيقية.