وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، الحجر الأساس لمشروعي “بيث حدياب” لإنشاء وحدات سكنية للطبقات الفقيرة، بالإضافة إلى مشروع إنشاء متنزه “کناثا دبابل” في قضاء عنكاوا.
وخلال المراسم، ألقى رئيس الحكومة كلمة تطرق فيها إلى التعايش الذي ينعم به إقليم كوردستان، معرباً عن اعتزازه بأن عنكاوا أصبحت رمزاً للتعايش والسلام، كما أشار إلى قرار تحويلها إلى قضاء قبل ثلاث سنوات وكيف أن هذه الخطوة انعكست إيجاباً على المواطنين.
وأكد أن المدينة تشهد ازدهاراً متواصلاً، وأصبحت مثالاً للتعايش بين مختلف القوميات والأديان في الشرق الأوسط، ولفت إلى أن العديد من المسيحيين من بغداد وسهل نينوى وسوريا قد لجأوا إلى عنكاوا لأسباب جمة، ما جعل هذه المدينة ملاذاً آمناً لهم.
وتحدث رئيس الحكومة عن الزيادة الملحوظة في عدد المسيحيين في عنكاوا بخلاف المناطق الأخرى، مبيناً أن ذلك يعود إلى الأجواء الآمنة والمستقرة في المدينة، ووعد بأن الحكومة ستواصل جهودها لدعم النازحين واللاجئين الراغبين بالعودة الطوعية إلى ديارهم بكرامة.
وأشار إلى إطلاق مشروعين في عنكاوا، يشمل المشروع الأول بناء 720 وحدة سكنية بأسعار مناسبة لتوفير مساكن للمواطنين المسيحيين، من ذوي الدخل المحدود والمستأجرين والفقراء، وذلك بأسعار ميسرة، مع إمكانية التقسيط على المدى الطويل.
وأضاف أن المشروع الثاني يتمثل بإنشاء متنزه يُعد أكبر المتنزهات في المدينة، وسينفذ بتمويل من الموازنة الاستثمارية لوزارة البلديات والسياحة، ويتألف من عدة مرافق مهمة، تشمل ملعباً للأطفال، ومنطقة مخصصة للرياضة، ومواقف للسيارات، ونافورة، بالإضافة إلى مساحات خضراء واسعة، وعند اكتماله سيكون وجهة هامة للاستجمام والراحة لأهالي عنكاوا.
وفي ختام كلمته، أعلن رئيس الحكومة بشرى لأهالي عنكاوا بشأن المشكلات والمعوقات التي نتجت عن وقوع أراضيهم ضمن معسكر النظام العراقي السابق والمطار، مؤكداً أن جميع المتضررين سيحصلون على تعويضات عادلة، على ضوء توصيات اللجنة المختصة التي شُكلت لحل هذه المسألة، مشدداً على أن جميع المتضررين سيحصلون على حقوقهم.
