أكّد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، أن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والقضاء عليها، إحدى الملفات التي أولتها الكابينة التاسعة اهتماماً كبيراً، مشيراً إلى أنها أُدرِجت كجزءٍ مستقل من خطة حقوق الإنسان لحكومة إقليم كوردستان (2021-2025)، وتحقيقاً لهذه الغاية، تم العمل على تنفيذ التوصيات الدولية بشأن مكافحتها.
وقال زيباري في بيانٍ صحفي، إن حكومة كوردستان «بذلت جهوداً جادة لمكافحة المخدرات، وأصدرت في هذا الصدد القانون رقم 1 لسنة 2020 قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتم تشكيل لجنة عليا».
وأضاف: «كذلك عُقِد بتاريخ الـ 15 اكتوبر تشرين الأول 2023، مؤتمرٌ دولي للغرض ذاته، برئاسة رئيس وزراء إقليم كوردستان، بشأن آلية التعامل مع مدمني المخدرات».
وتابع: «بذلت حكومة كوردستان جهوداً جادة لإنشاء مراكز تأهيل لمدمني المخدرات، ولهذا الغرض، افتُتِحت مراكز تأهيل لمدمني المخدرات، ضمن إصلاحية السليمانية ودهوك، وخلال ستة أشهر، تمكنت من تأهيل نحو 80 مدمناً».
وأردف: «في أربيل، حُدِّد مكانٌ لإنشاء مركز لعلاج مدمني المخدرات في قضاء شقلاوة، وحالياً يتم الاستعداد لتوفير احتياجات للمركز».
وأشار منسق التوصيات الدولية إلى أن اللجان الخاصة أجرت خلال الفترات السابقة جولات ميدانية لعدة أماكن، بهدف تتبع وتحديد مصادر المخدرات المختلفة في إقليم كوردستان.
وقال: «أجرت الجهات المعنية في حكومة الإقليم 612 جولة ميدانية على الصيدليات ومخازن الأدوية والشركات ودور رعاية المسنين، وأغلقت 63 صيدلية، و22 شركة، و33 دار رعاية و4 مخازن، بسبب مخالفات متعددة».
وبخصوص عدد السجناء والمحكومين في قضايا المخدرات بإقليم كوردستان، قال زيباري: «بحسب المعلومات المتوفرة خلال الفترة من 1/1/2024 ولغاية 30/8/2024، بلغ عدد الموقوفين والمدانين بتهم تعاطي المخدرات والاتجار بها 5162 موقوفاً ومدمناً، بينهم 29 امرأة، كما ضُبِط أكثر من 622 كيلو غراماً من المخدرات المختلفة، إضافةً إلى ضبط طن و962 كيلو و200 غرام من الكبتاغون».
وختم زيباري بيانه بالإشارة إلى «وجود تنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على مستوى عال، وأجرينا دراسة تفصيلية ركزت على الاتجار بالمخدرات وطرق مكافحته، ما سيسهل على الوكالات الحكومية مكافحة المخدرات».
وأضاف: «أعلنت الحكومة الكندية عن مشروع دعم مالي لمساعدة حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بشأن مكافحة المخدرات».
معتبراً أن هذا الدعم «سيشكّل خطوة مهمة لتلبية احتياجات حكومة الإقليم في مجالات توفير المتطلبات اللوجستية من معدات الاختبار المتقدمة والمعدات الطبية ورقمنة البيانات وتعزيز نقاط التفتيش من خلال توفير التكنولوجيا المتقدمة».