تعرض مجمع الصناعات الجوية والفضائية في العاصمة التركية أنقرة (TUSAŞ)، الأربعاء، لهجوم وصفته وزارة الداخلية بـ”الإرهابي”.
وقال وزير الداخلية، علي يرلي كايا، عبر “إكس” إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى.
وبينما لم يحدد يرلي كايا طبيعته قال صحفيون أتراك في أنقرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه حصل بالقنابل.
وذكر موقع “خبر تورك” أنه سمعت انفجارات وطلقات نارية في مجمع الصناعات الجوية والفضائية الواقع في منطقة كهرمان كازان.
وأضافت أنه تم إرسال قوات الأمن ورجال الإطفاء والفرق الطبية إلى المنطقة.
كما أشار الموقع ذاته إلى أن حصول انفجار عند بوابة مدخل حرم مجمع الصناعات العسكرية.
وقالت صحيفة “حرييت”، نقلا عن مصادر أمنية، إنه “تم توجيه موظفي المجمع إلى الملاجئ لأسباب أمنية”.
وسبق أن شهدت العاصمة أنقرة هجمات وصفتها السلطات بـ”الإرهابية”، حملت مسؤوليتها لـ”حزب العمال الكوردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب لديها.
ولم تقتصر الهجمات المتفرقة على أنقرة فحسب، بل شهدتها إسطنبول، كان أبرزها التفجير الذي حصل في شارع الاستقلال عام 2022 وأسفر عن ضحايا مدنيين.
وفي أكتوبر العام الماضي كان انتحاري قد فجر عبوة ناسفة بالقرب من مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
وأعلن حزب العمال حينها مسؤوليته عن الهجوم، بحسب موقع إخباري مقرب من المسلحين الکورد. وقالت السلطات التركية بعد ذلك إن أحد المهاجمين مقاتل لدى الحزب.
ويقود حزب العمال الكوردستاني تمردا في تركيا منذ عقود، وتعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.
وكان زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي وهو حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان قد وجه مبادرة استثنائية وغير مسبوقة لمؤسس “العمال الكوردستاني”، عبد الله أوجلان، أمس الثلاثاء.
وطالبه بموجب المبادرة بإلقاء خطاب داخل البرلمان والإعلان عن “إنهاء الإرهاب” مقابل الحصول على “حق الأمل”، وهي المادة الثالثة التي تنص عليها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.