أكد سياسي كوردي سوري، اليوم السبت، أن مسألة الصراع المسلح في السنوات القريبة لم تعد تأتِ بنتائج إيجابية وتكاد تكون معدومة، فمعظم القضايا العالمية وصراعاتها انحلت بالمفاوضات وحوار الخصوم وجهاً لوجه على طاولةٍ واحدة بواسطة الخيّرين، مهما يكن الأمر، فعام من الحوار والتفاوض أفضل من دقيقة حرب.
وقال السياسي الكوردي عبد الرحمن آبو في تصريح لوكالة (باسنيوز): «أتت عملية أنقرة الإرهابية والتي تبناها حزب العمال الكوردستاني PKK، بعد عدّة دعوات من أحزاب وشخصيات تركية معارضة، كدولت بهجلي زعيم حركة القومية التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حوار كوردي- تركي وفتح الطريق نحو السلام بعد أربعين سنة من الصراع الدموي، حتى وإن كانت الدعوة مسرحية، يجب استغلالها بجدية ومسؤولية عالية، وتهيئة الظروف المناسبة لهكذا فرصة، وإن كانت مسرحية تركية».
وأضاف أن «هذه العملية نفذت من حيث التوقيت والمكان الحساس بأيدي عناصر مشبوهة استخباراتية متنفّذة، وتبنتها هذه المنظومة التي لا تريد الخير لشعبنا الكوردي ولا للقضية الكوردية في كوردستان».
وأشار إلى أن «مسألة الصراع المسلح في السنوات القريبة لم تعد تأتِ بنتائج إيجابية، وتكاد تكون معدومة، فمعظم القضايا العالمية وصراعاتها انحلت بالمفاوضات وحوار الخصوم وجهاً لوجه على طاولةٍ واحدة بواسطة الخيّرين، ومهما يكن الأمر، فعام من الحوار والتفاوض أفضل من دقيقة حرب، ولذا لا بدّ من التفاوض والحوار، السلاح في يد ومد يد السلام بيدٍ أخرى».
وقال آبو: «أعتقد أن تركيا طرحت هذه المبادرة كجس نبض لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، وهي مرغمة على هكذا طرح؛ مدركةً بقرب نهايات مشاريع قديمة، وبداية مشاريع جديدة تبدو معالمها في الأفق القريب، ومن بينها قضية الشعب الكوردي وكوردستان ضمن جغرافية الشرق الأوسط الجديد».
وقال السياسي الكوردي عبد الرحمن آبو: «أعتقد جازماً سيأتي يوم قريب وستكون المبادرات التركية السورية العراقية الإيرانية أكثر جدية، علينا الاستعداد لها كنخب سياسية بجدية».