أشاد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، بمواقف الراحلة دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران تجاه القضية الكوردية، مبيناً أن الراحلة كانت مطلعة بشكل كبير على معاناة وآلام الكورد، وأنها اول امرأة أوروبية اشاهدها تذرف الدموع على شعب كوردستان.
جاء ذلك في كلمة للزعيم الكوردي خلال مراسم حفل مرور 100 عام على ولادة دانيال ميتران والتي تعرف بـ”أمّ الكورد” لدعمها وتعاطفها مع القضية الكوردية، بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وعدد من كبار المسؤولين في إقليم كوردستان، إلى جانب السفير الفرنسي لدى بغداد باتريك دوريل، والقنصل الفرنسي لدى أربيل يان بريم.
وقال الرئيس بارزاني في كلمته، إن “الراحلة كانت مطلعة بشكل كبير على معاناة وآلام الكورد، وأنها اول امرأة أوروبية اشاهدها تذرف الدموع على شعب كوردستان”، مردفا إن “تلك الدموع اثرت فيّ كثيرا ولن انساها الى الابد”.
وأضاف أن “دانيال ميتران كانت تدافع عن حقوق الكورد في المحافل الدولية، فبعد انتفاضة 1991 قَدِمت ميتران إلى حاج عمران وذهبنا لاستقبالها، وخلال مجيئها لحضور الدورة الأولى لبرلمان كوردستان عام 1992 زارت كوردستان وألقت كلمة رغم أنها كانت قد تعرضت لمحاولة اغتيال على يد النظام البائد الذي أرسل سيارة مفخخة بين السليمانية وحلبجة، ونجت حينها بأعجوبة”.
وتابع الرئيس بارزاني “هذه السيدة العظيمة كانت مستمرة بتقديم كل شيء لذلك نحن مدينون لها، وفي عام 1993 عندما حصلت على جائزة حقوق الإنسان أنا من قدمتها لها وافتخر بذلك، وحتى آخر اللحظات من حياتها كانت قضية شعب كوردستان من أولوياتها”.
مشيرا الى أنه “كان للرئيس فرانسوا متيران فضل على الكورد وخاصة بالقرار الأممي 688 لمجلس الأمن، وعندما التقيت به لأول مرة طالب مني أن أرسل رسالة لشعب كوردستان وقال: قل لهم أن لهم صديقاً في قصر الأليزيه”.
وشكر الرئيس بارزاني كل من نظم هذه المراسيم مردفاً بأن “أي شيء نقدمه للسيدة ميتيران لن يفيها حقها، فهي ستبقى خالدة في وجداننا”.