ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

حزب الله العراقي يخشى تضرر وحدة الساحات بسبب مفاوضات لبنان

شككت كتائب حزب الله العراقية في جدوى المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بوساطة المبعوث الأميركي، آموس هوكستين لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، لكنها أعربت عن مخاوفها من أن يلحق توقيع الاتفاق ضررا بوحدة الساحات.

وقال الأمين العام لكتائب حزب الله العراقية أبو حسين الحميدواي، الأربعاء، خلال حوار أجراه مع الدائرة الإعلامية للحزب، “نحن نشك في كل عمل يكون الأميركي لاعبا فيه، فلم يأت من الشيطان غير الخراب والغش والخداع، ويبقى القرار الأخير بيد الإخوة في حزب الله، فهم أعلم بمصلحتهم الآنية والمستقبلية”.

وتواصل جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، هجماتها على أهداف إسرائيلية بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم “الأرقب” التي يصل مداها إلى نحو 800 كلم ومزودة برأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال السنوات الماضية.

وفيما يتعلق بتأثير المفاوضات على وحدة الساحات بين قوى المقاومة، أشار الحميدواي إلى أن حزب الله لن يتجاهل قضايا الأمة العربية، خاصة قضية غزة، مضيفا أن المقاومة اللبنانية لن تفرط في التزاماتها تجاه الشعوب المظلوم.

وحول موقف الكتائب من المتغيرات التي قد تطرأ بعد المفاوضات، الجارية حاليا، أكد الحميدواي أن الكتائب تجري مباحثات مستمرة داخليا ومع تنسيقية المقاومة العراقية، بالإضافة إلى اتصالات مع حزب الله وجماعة أنصارالله (الحوثيون) وقادة المقاومة الفلسطينية، لتشكيل موقف موحد يتماشى مع التطورات المستقبلية.

وأشار إلى أن الأولوية تتمثل في عدم ترك الشعب الفلسطيني وحده، والحفاظ على وحدة الساحات، التي وصفها بأنها “إحدى القواعد الأساسية التي وضعها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

وكانت قيادة حزب الله اللبناني قد تخلت عن شرط وقف الحرب في غزة لإنهاء قصف شمال إسرائيل وهو ما اتضح من خلال مقترح هوكستين في وقت كان انهاء الحرب على الفلسطينيين من بين دوافع استهداف الحزب لشمال إسرائيل.

والإشارة الأولى على تغيير موقف حزب الله صاغها نعيم قاسم في خطابه في 8 أكتوبر الماضي، حتى قبل تعيينه كأمين عام للحزب، عندما أيد جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار “شريطة أن لا يضر بمصالح الحزب”.

وبدوره، قال محمد عفيف، المسؤول عن علاقات حزب الله مع وسائل الإعلام، قبل اغتياله، إن “الهدف هزيمة العدو وإجباره على وقف عدوانه، لكن يجب أن نشكر الجهود السياسية، الداخلية والخارجية، التي تهدف إلى وقف العدوان، ما دامت تتساوق مع رؤيتنا العامة حول الحرب”. وهذه التصريحات تكشف عن طمس الارتباط بغزة، ولكنهما لم يخفياه.

ويأتي موقف حزب الله العراقي من المفاوضات مع تصاعد احتمالات تعرض العراق إلى هجوم إسرائيلي إثر تهديدات إسرائيلية واضحة بهذا الصدد، فيما تحاول الحكومة العراقية التحرك سياسيا لتجنيب البلاد أي هجوم، يقابل ذلك استعدادات أمنية ورفع مستوى الجاهزية للتصدي، فضلا عن توجيهات من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار الدولة.

ويبدو أن بغداد فشلت بالسيطرة على جماعة المقاومة الإسلامية العراقية، التي تضم فصائل حليفة لإيران، إذ تواصل هجماتها بشكل شبه يومي على أهداف إسرائيلية، وهو ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، لتوجيه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثه فيها على اتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط “المليشيات الموالية لإيران في العراق”، التي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل، وأن لـ”إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها”.

وعلى أثر ذلك، عقدت القيادات الأمنية العراقية اجتماعات لبحث تداعيات تلك التهديدات، والاستعدادات الأمنية، ووضع خطة طوارئ عاجلة.

ووفقا للمتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي، اللواء يحيى رسول، فإنه تم رفع مستوى الجاهزية الأمنية في العراق.

وقال في تصريح متلفز، إن “السوداني وجه بقيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة (في إشارة إلى نشاطات الفصائل المسلحة)”، مضيفا “كما وجه وزارة الداخلية بتفعيل التوجيهات الصادرة عن الاجتماعات السابقة وإعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد، وتأمين الاحتياطات الكاملة للمتطلبات الأمنية”.

وسياسيا، تسعى الحكومة العراقية لتجنيب البلاد أي هجوم متوقع، وبحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، فإن “جهود رئيس الوزراء (السوداني) خلال الـ13 شهرا الماضية حققت نجاحا بحماية العراق من أن يكون هدفا عسكريا رغم التهديدات السابقة المتقطعة والتي ازدادت نوعا وكما خلال الفترة الأخيرة من قبل الكيان”، مشيرا، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) مساء الأربعاء، إلى أن “رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة هي إعلان عن هجمات مباشرة قريبة”.

وشدد أن “الحكومة مستمرة بإجراءاتها وستضاعفها وتعززها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات يستخدمها الكيان الصهيوني ذرائع للهجوم”، لافتا إلى أن “العراق قد رفع مرتين شكاوى لمجلس الأمن بالضد من الكيان الصهيوني وسيتابع ويطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات كفيلة ورادعة في تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي”.

وأضاف “تم التحرك تجاه الولايات المتحدة لدعم حراك العراق ودفاعه عن نفسه وفقا للحوارات الأمنية ضمن إطار القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي، كما تم التحرك تجاه كل أصدقاء العراق في التحالف الدولي للمساعدة في كبح جماح الكيان”.

هەواڵی پەیوەندیدار

الرئيس بارزاني يعزي الشيخ نهرو كسنزاني بوفاة شقيقه

کەریم

بقرار من مسرور بارزاني.. افتتاح مستشفى للأمراض النفسية المزمنة للنساء في السليمانية

کەریم

200 ألف من متقاضي الرواتب بإقليم كوردستان سيستلمونها عبر “حسابي”

کەریم