وجه الدكتور عبد الحكيم بشار، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، مساء اليوم الأربعاء، نداء إلى أهالي عفرين للعودة إلى ديارهم وقال: «احترسوا مما يحاك لكم، فبالرغم من كل ما جرى لكم خلال السنوات الماضية ثمة من لا يمل من المتاجرة بمعاناتكم، ويسعى مجدداً لاستثمار مأساتكم وإبعادكم مرةً أخرى عن دياركم».
وقال بشار، وهو ممثل المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS في الائتلاف، خلال نداء : «أهالي عفرين الكرام: يا أبناء الشمس والأرض والزيتون.. احترسوا مما يحاك لكم، فبالرغم من كل ما جرى لكم خلال السنوات الماضية ثمة من لا يمل من المتاجرة بمعاناتكم، ويسعى مجدداً لاستثمار مأساتكم وإبعادكم مرةً أخرى عن دياركم، وجركم خلفهم إلى مناطق لا تشبهكم بشيء، ولا تشبه طبيعتكم الغناء، وحرمانكم من تربة آبائكم وأجدادكم، وحرمانكم من كرومكم التي رويت أشجارها على مدار القرون بعرق جباهكم وجباه أجدادكم».
وأضاف: «أيقنوا يا أبناء عفرين الشماء بأن هؤلاء المقامرون يسعون إلى تجريدكم من كوردستانيتكم ومن وطنيتكم ومن إنسانيتكم، وتحويلكم إلى سلعة في بازارات أجنداتهم التنظيمية، والتخلي عنكم بسرعة الضوء عقب المقامرة بكم، كما فعلوها من قبل في حي الشيخ مقصود بحلب عام 2013 وفي عفرين عام 2018 وهاهم يعيدون الكرة ذاتها لجركم خلف سرابهم الأيديولوجي».
وكان ENKS دعا، يوم الاثنين، الشعب الكوردي في حلب والشهباء إلى عدم الانجرار وراء الذين يهولون بأن الكورد سيتعرضون للإبادة ما لم يغادروا تلك المناطق، والبقاء في بيوتهم وديارهم، رافضا بشكل قاطع أي محاولات للتهجير او لتغيير التركيبة السكانية. كما أكد المجلس على «حق الأهالي في البقاء في ديارهم والتمسك بحقوقهم».
وحثّ ناشطون كورد على صفحات التواصل الاجتماعي هؤلاء النازحين على العودة إلى ديارهم في عفرين بدلاً من الانتقال إلى الرقة في شرقي الفرات «حتى لا يكونوا وقودا لأذرع حزب العمال الكوردستاني PKK».
وحمل ناشطون كورد أذرع PKK في سوريا مسؤولية مأساة مهجري عفرين، وما يجري لهم حتى اللحظة.