قررت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الخميس، رفع علم الثورة السورية على مؤسساتها وذلك بعد سقوط النظام في دمشق.
وكان علم الثورة السورية محظوراً رفعه في مناطق سيطرة إدارة PYD قبل سقوط نظام بشار الاسد في دمشق على يد فصائل المعارضة المسلحة السورية.
وقالت الإدارة في بيان :” بمناسبة انتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن، والتي عانى خلالها السوريون من الظلم والتهميش والإقصاء، يحق للسوريين الاحتفاء بانتصار إرادتهم في إسقاط هذا النظام الجائر”.
وأضاف البيان “في ظل هذا التحول التاريخي، يأتي علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، كرمز للمرحلة الجديدة، حيث يعبر عن تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والوحدة الوطنية”.
البيان تابع بالقول” انطلاقاً من أن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا تمثل جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا السورية، ولأن سكان هذه المناطق من المكونات السورية الأصيلة، فقد قررنا رفع العلم السوري على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة للإدارة الذاتية في كافة مقاطعات الإقليم”.
بالصدد، قال الناشط السياسي عمر أحمد لوكالة (باسنيوز) إن” سقوط النظام السوري فرض واقعا جديدا، وأجبرت إدارة PYD على رفع علم الثورة على دوائرها الرسمية”.
وأشار إلى أن” تحالف حزب العمال الكوردستاني PKK مع النظام السوري أدخل القضية الكوردية في نفق مظلم وجر الكورد إلى صراع مع الشعب السوري من أجل أجنداته الحزبية حيث كانت الفاتورة باهظة”.
وأكد الناشط الكوردي على” ضرورة فك الارتباط بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وحزب العمال التركي، وانسحاب قيادات الحزب من سوريا قبل فوات الأوان”.
وكان الكاتب والحقوقي الكوردي حسين جلبي قد قال، يوم الأربعاء، ان على PKK الخروج بكرامته من سوريا، إذا كان لها من أثر، قبل أن يرغم على ذلك، مثلما جرى له في منبج ودير الزور خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن الحزب سيطرد من كل سوريا قريبا، ولن يرضى أحد بعد اليوم بسمسرته في تجارة القمح والشعير، ولن يستأجره أحد بعد اليوم لقمع الكورد وتوجيه احتجاجاتهم ضد تركيا.