دعا رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS سليمان أوسو، إلى العمل على صياغة دستور يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري، عبر اعتماد نظام فيدرالي تعددي يقوم على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية، ومنع أي محاولات لتقويض حقوقها أو إثارة نزاعات مستقبلية تهدد السلم الأهلي.
وهنأ أوسو في رسالة بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة ، الشعب السوري ، وخاصةً أبناء الشعب الكوردي ، قائلاً “نستهل هذا العام بتطلعات سامية نحو بناء سوريا جديدة، عقب إسقاط النظام الديكتاتوري”.
مضيفاً ، أن” حقبة الحكم الاستبدادي انقضت، ولا يزال مصير آلاف المعتقلين مجهولاً. ما يُشدد على وجوب بذل الجهود لكشف مصير جميع المعتقلين والمختطفين في سجون النظام السابق وغيره من الجهات، وإعطاء هذا الملف أولوية وطنية وإنسانية عاجلة”.
وطالب أوسو” بالعمل الجاد لضمان عودة جميع النازحين والمهجرين قسراً إلى مناطقهم الأصلية بشكل طوعي وآمن، وتوفير حياة كريمة وآمنة لهم”.
مشيراً ، إلى أن” المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع العمل بمسؤولية وطنية عالية نحو إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري دون إقصاء أو تهميش. ونتطلع إلى بناء دولة ديمقراطية تعددية يشارك جميع مكوناتها في رسم مستقبلها”.
وقال رئيس ENKS ، إن “رؤيتنا لمستقبل سوريا هي العمل على صياغة دستور يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري، عبر اعتماد نظام فيدرالي تعددي يقوم على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية، ومنع أي محاولات لتقويض حقوقها أو إثارة نزاعات مستقبلية تهدد السلم الأهلي”.
موضحاً ، أن “الشعب الكوردي جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأن محاولات تقويضه وإنكار وجوده في ظل الأنظمة السابقة باءت بالفشل”، مشيرا إلى أن “الكورد دافعوا على مدى عقود عن وجودهم التاريخي، وقاوموا جميع المشاريع الشوفينية والعنصرية التي طُبقت بحقهم”.
مردفاً ” قد آن الأوان في سوريا الجديدة للاعتراف الدستوري بوجودهم كشعب أصيل وبحقوقهم القومية والثقافية المشروعة في إطار وحدة البلاد، ليعيشوا حياة حرة كريمة مع كافة مكونات سوريا”.
مؤكداً ، أن ” ENKS كان دائماً يعمل من أجل وحدة الموقف والصف الكوردي، وعمل وناضل لتحقيقها كخيار استراتيجي ، واليوم، وفي ظل التحديات الراهنة، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى للعمل من أجلها ، لضمان حقوق شعبنا ضمن إطار وطني ديمقراطي يكفل العدالة والمساواة لجميع أبناء سوريا”.
وختم رئيس ENKS رسالة التهنئة بدعوة “جميع القوى الوطنية السورية إلى تغليب مصلحة الوطن واعتماد لغة الحوار البناء من أجل سوريا ديمقراطية، دولة القانون والمواطنة المتساوية التي تصون حقوق جميع أبنائها وتحقق تطلعاتهم في الحرية والكرامة”.