أكد السياسي الكوردي أحمد تورك أن تحقيق السلام وتعزيز الأخوة بين الكورد والأتراك يعد هدفًا لهم، مشيرًا إلى أن صلاح الدين دميرتاش يدعم هذا التوجه بشكل كامل.
قام وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) يوم السبت (11 كانون الثاني 2025)، بزيارة صلاح الدين دميرتاش في السجن.
وعقب مغادرة السجن، أكد أحمد تورك لشبكة رووداو الإعلامية أنهم عقدوا “لقاء مثمرًا” مع صلاح الدين دميرتاش والرئيس السابق لبلدية ديار بكر (آمد).
حول مستقبل عملية السلام، قال أحمد تورك لرووداو إن “صلاح الدين دميرتاش ورئيس بلدية آمد يقدمان الدعم والمساندة من أجل السلام والأخوة بين الكورد والأتراك”.
فيجان يوكسكداغ وصلاح الدين دميرتاش، الرئيسان المشتركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، معتقلان منذ عام 2016 ضمن محاكمة شملت 108 من أعضاء ومسؤولي الحزب بتهمة التورط في أحداث كوباني.
في (7 كانون الثاني 2025)، اختتم وفد دام بارتي اجتماعاته مع الأحزاب السياسية بشأن عملية سياسية لحل القضية الكوردية في تركيا، وذلك عقب لقائه في سجن إمرالي زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان.
بحسب بيان سابق لوفد الحزب، فقد طرح أوجلان خلال اللقاء الذي عقد يوم (28 كانون الأول 2024)، “مقترحات إيجابية لمواجهة السيناريوهات المظلمة”، مؤكدًا أن “تعزيز الأخوة التركية-الكوردية مرة أخرى ليس فقط مسؤولية تاريخية، بل أصبح ضرورة ذات أهمية وأولوية لجميع الشعوب”.
كما أكد زعيم حزب العمال الكوردستاني امتلاكه القدرة والالتزام اللازمين لتقديم مساهمات إيجابية للنهج الجديد الذي يدعمه كل من بهتشلي وأردوغان، واستعداده لاتخاذ الخطوات الإيجابية اللازمة وتوجيه الدعوات المناسبة بناءً على ما ينقله الوفد بهذا الشأن إلى الدولة والأوساط السياسية في تركيا.
في جانب آخر من حديثه، قال أحمد تورك لرووداو: “هدفنا هو استئناف عملية السلام في القريب العاجل، وأن يعود الكورد والترك إلى أخوتهم التاريخية من جديد”، مردفًا: “هذا هو هدفنا، ودميرتاش ورئيس بلدية آمد يقدمان دعمًا كبيرًا لهذا النضال وهما في خدمة هذا السلام”.
دميرتاش يعلن مساندته لأوجلان
من جهته، أعلن صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، بعد لقائه الوفد، أن لديه “ثقة” بأوجلان ويسانده.
أشار دميرتاش، في تدوينة على منصة “إكس”، إلى أن أوجلان “يواصل عمله بتفانٍ وجدية كبيرة”، مضيفًا: “أود أن أعلن أن لدي ثقة ودعمًا كاملًا لهم، لحزبنا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وخاصة للسيد عبد الله أوجلان الذي يبذل جهودًا كبيرة من جزيرة إمرالي المعزولة من أجل الحل الديمقراطي والسلام”.