ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

العراق يريد تمرير تملصه من العلاقة مع الميليشيات خلال ضوضاء هدنة غزة

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن حكومة بلاده تحاول إقناع فصائل مسلحة بالتخلي عن سلاحها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية، في توقيت يقول مراقبون إن هدفه توظيف ضوضاء الحديث عن هدنة غزة في تمرير تملص الحكومة العراقية من العلاقة مع الميليشيات المرتبطة بإيران.

وفيما تتجه الأنظار إلى تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والخلافات الجزئية حول التنفيذ، تجد الحكومة العراقية فرصة للحديث عن موضوع الميليشيات الموالية لإيران التي صارت جزءا من التصعيد الإقليمي بسبب حرب غزة، ووضعت العراق تحت تهديدات إسرائيلية.

وليس معروفا ما إذا كان توقف الحرب في غزة سيخفف الضغط عن الميليشيات وإيران أم أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان على توظيف التهدئة الإقليمية في تصفية الحساب مع الميليشيات والضغط على العراق لتفكيكها وإعلان حل الحشد الشعبي، وهو ما يبدو أن فؤاد حسين قد تنبه له، وسعى لتبرئة موقف حكومته من المسألة بإعلان النأي بالنفس عن الميليشيات.

ويدفع تكرار التصريحات العراقية، التي تشير إلى الميليشيات وتلمّح على استحياء إلى ضرورة وقف أنشطتها، الولايات المتحدة وإسرائيل إلى اعتبار أن حكومة محمد شياع السوداني لا تقوم بما يكفي للجم الفصائل الموالية لإيران، وأنها تبالغ في الحذر بدل اعتماد موقف حاسم.

ويجد العراقيون في الضغوط الدولية على إيران فرصة مهمة لتحجيم دور الميليشيات الموالية لها، والحد من نشاطها العلني، واستثمار الظرف الداخلي لحل الحشد واستيعاب الآلاف من عناصره داخل قوات الأمن للسيطرة عليهم ومنعهم من تنفيذ أنشطة تهدد مصالح العراق وأمنه.

ويعرف المسؤولون في بغداد أن إيران تبذل كل ما في وسعها لتجنب أي توتر مع الغرب، وهي لن تعارض أي ضغوط أو خطوات تستهدف عمل الميليشيات، ومع ذلك لم تبادر الحكومة إلى اتخاذ قرارات فعالة للتحكم في عمل الميليشيات.

وقال فؤاد حسين إن الحكومة تجري محادثات للسيطرة على هذه الجماعات مع الاستمرار في الحفاظ على توازن علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران.

وتعهدت الإدارة الأميركية المقبلة التي سيتزعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعزيز الضغوط على طهران التي طالما دعمت عددا من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق.

وتعرضت قدرة العراق على تحقيق التوازن لاختبار بعد هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في البلاد. وقالت هذه الجماعات إنها فعلت ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ومنح إعلان وقف إطلاق النار في غزة الحكومة العراقية فرصة لالتقاط الأنفاس على الرغم من شيوع حالة عدم اليقين حيال كيفية تعامل البلاد مع الأوضاع بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وخلال فترة رئاسة ترامب السابقة توترت العلاقات بعد أن أمر ترامب باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في بغداد عام 2020، ما أدى إلى هجوم صاروخي باليستي إيراني على قاعدة عراقية فيها قوات أميركية.

وقال حسين “نأمل في مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن… من السابق لأوانه الحديث عن السياسة التي سيتبعها الرئيس ترامب تجاه العراق أو إيران.”

وقال حسين إن بغداد مستعدة للمساعدة على تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك، مشيرا إلى الوساطة السابقة بين السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.

وسبق لوزير الخارجية العراقي الإعلان عن أن رئيس الوزراء أقنع قادة الفصائل المسلحة بالعمل وفق خطة الحكومة، وأنهم وعدوا السوداني بأنهم لن يتحركوا بطريقة تشعل حربا أو تسبب رد فعل قويا ضد البلاد.

وكانت الحكومة العراقية أكدت في وقت سابق أن أراضيها لن تُستخدم لـ”تنفيذ هجمات أو ردود”، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.

ويشعر بعض المسؤولين في بغداد بالقلق من احتمال أن يأتي الدور على العراق في تغيير الوضع القائم، لكن وزير الخارجية قلل من أهمية هذا في مقابلة مع رويترز أثناء زيارة رسمية إلى لندن. وقال حسين “لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية.”

وأضاف “بدأ كثيرون من الزعماء السياسيين وأحزاب سياسية كثيرة في إثارة النقاش، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بالتخلي عن أسلحتهم،” كما أمل أن يكونوا بعد ذلك “جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة.”

هەواڵی پەیوەندیدار

منسق التوصيات الدولية: مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من أولويات الكابينة التاسعة

کەریم

بتوجيه من رئيس الحكومة مسرور بارزاني.. تجديد 14 ملعباً لكرة القدم بالعاصمة أربيل

کەریم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل نيجيرفان بارزاني في قصر الإليزيه

کەریم