يتواصل العمل في مشروع ترميم قلعة أربيل التاريخية بإشراف ومتابعة مباشرة من قبل رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، حيث وصلت عملية ترميم الشارع الرئيسي للقلعة، وعدد من شوارعها الفرعية، وفق المعايير العالمية للمواقع التاريخية، إلى مراحلها النهائية.
وفي هذا الشأن، قال رئيس الهيئة العليا لترميم قلعة أربيل وكالة، المهندس فلاح حسن، إنه تم حتى الآن رصف 10600 متر مربع من الشارع الرئيسي للقلعة مع بعض الأزقّة، والعملية وصلت الى مراحلها النهائية. وأضاف حسن قائلا: “سيتم الانتهاء قريبا من ترميم حمام القلعة، الذي يعد من أقدم الحمامات في محافظة أربيل، بتمويل من الحكومة الاميركية”.
وتشمل المرحلة المقبلة من عملية الترميم، تجديد وترميم شوارع وأزقة أخرى داخل القلعة، وتركيب مقاعد عليها وإنارتها، وزراعة الاشجار على امتدادها. وهناك أيضاً خطة لتطوير الساحة الواقعة أمام المدخل الرئيسي للقلعة الأثرية في المستقبل القريب.
إضافة إلى ذلك، هناك توجه لتجديد منازل القلعة، وبناء مقهى تقليدي ومطعم وفندق فيها، بهدف جذب عدد أكبر من السياح من داخل الإقليم وخارجه اليها.
ومن المقرر الانتهاء من عمليات الترميم، وفتح أبواب هذا المعلم الأثري التاريخي أمام الزوار ليلاً مع بعض ساعات النهار.
وتتألف قلعة أربيل الواقعة في قلب مدينة اربيل من 506 منازل، وتبلغ مساحتها الكلية 110 آلاف متر مربع. وفي شهر حزيران-يونيو 2014، أدرجت من قبل منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، وسجلت على انها أقدم منطقة مأهولة في العالم.
وبحسب المصادر التاريخية، فإن تاريخ العيش في قلعة أربيل يعود الى ستة آلاف عام. وهي تعدّ معلماً تاريخيا جامعاً للحضارات القديمة، ومركزا رئيسيا لتعايش القوميات والأديان المختلفة في العالم.
هەواڵی پێشوو
هەواڵی داهاتوو