حددت وزارة الزراعة الاتحادية في بغداد، يوم السبت، شرطاً لاستمرار دخول الدواجن ومنتجاتها من إقليم كوردستان، موضحة أن فرق الرصد والتحري مستمرة بالمتابعات الميدانية في أسواق ومحلات بيع الدجاج والتربية المنزلية.
وكانت جمعية مربي الدواجن في إقليم كوردستان، كشفت الاسبوع الماضي، عن تكبد أصحاب المشاريع الإنتاجية خسائر فادحة جراء الحظر المفروض من قبل الحكومة الاتحادية على تصديرهم الدجاج إلى باقي المحافظات العراقية منذ 8 أشهر.
وقال مدير عام دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة ثامر حبيب حمزة الخفاجي: “تم منع دخول الدواجن ومنتجاتها من الإقليم لحين وصول نتائج الفحوصات المختبرية التي تؤكد خلو مشاريع الدواجن من إصابات انفلونزا الطيور”، مشيراً إلى أن “فرق الرصد والتحري مستمرة في المستشفيات البيطرية بالمحافظات كافة وتحديداً المحاذية لإقليم كوردستان (نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى)”.
وأضاف أن “فرق التفتيش تقوم بمتابعة أسواق بيع الدجاج والطيور وبعض أصحاب تربية الدواجن والتربية المنزلية باستخدام عدة الفحص السريع والتبليغ الفوري عن أي حالة اشتباه”.
مبيناً أن “الفرق تقوم أيضاً بمتابعة منح الشهادات الصحية البيطرية في نقل الدواجن، لحماية قطاع الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية ودعم المنتج المحلي”.
هذا ويشتكي أصحاب حقول الدواجن في إقليم كوردستان باستمرار، من دفعهم للرسوم والاتاوات التي تفرضها عليهم فصائل الحشد الشعبي لإدخال صادراتهم الى مدن وسط وجنوب العراق.
وبحسب المحكمة الاتحادية فإن وضع المعوقات ومنع مرور المنتجات هو امر غير قانوني وغير دستوري، ويجب ان تكون التجارة حرة في العراق من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، ولا يجوز منع او عرقلة وصول منتجات إقليم كوردستان الى المناطق العراقية.
كما ان هناك مذكرة تفاهم بين وزارتي الزراعة الاتحادية وإقليم كوردستان، فيما يخص تسويق منتجات الدواجن المحلية ومشاريع الدواجن في إقليم كوردستان التي تعتبر منتجا صحيا وأكثر طلبا في مناطق وسط وجنوب العراق وحل المشاكل والمعوقات وإزالة الروتين فيما يخص التسويق.
ويعتمد إقليم كوردستان بشكل كبير على مشاريع الدواجن لتوفير الاحتياجات المحلية وتحقيق فائض يتم تصديره إلى باقي محافظات العراق، ومع استمرار الحظر المفروض منذ أكثر من ثمانية أشهر على تصدير الدجاج إلى المحافظات الجنوبية، تفاقمت الأزمات الاقتصادية لأصحاب المزارع في الإقليم.