في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، قال الوفد الكوردي الى إمرالي أن الرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني عبرا عن دعمهما القوي لعملية السلام، وذلك خلال لقاءات أجرياها مع وفد إمرالي في أربيل.
وقال عضو الوفد، كسكين بايندر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى محافظة أربيل اليوم الاثنين: “بحثنا خلال اليومين الماضيين مع كل من الرئيس مسعود بارزاني في أجواء أخوية رسالة السيد عبد الله أوجلان، وكان لقاءً يحمل آمالًا كبيرة لشعبنا”. وأضاف: “اليوم التقينا برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، وناقشنا رسالة السيد أوجلان وكيفية تطوير عملية السلام”.
وأوضح بايندر أن أوجلان “يحترم عاليًا رؤى وتوجهات كل من الرئيس مسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني”، مشيرًا إلى أن النقاشات تطرقت إلى مستقبل الكورد وكيفية تعزيز عملية السلام في تركيا على أساس المواطنة واحترام الحقوق والديمقراطية، إضافة إلى دور كافة الأطراف الكردية في هذه العملية.
وأكد أن “الرئيس مسعود بارزاني قدم دعمًا قويًا لوفدنا وعبر عن تأييده الكامل لتطوير عملية السلام”، لافتًا إلى أن “نيجيرفان بارزاني أكد أيضًا أهمية الحل السلمي للقضية الكوردية، مشددًا على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف الكردية من أجل تحقيق نتائج إيجابية”.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بات يدرك أهمية القضية الكوردية، وأن إيجاد حل سلمي لها سيعود بفوائد كبيرة على المنطقة بأكملها. وأضاف: “نستطيع أن نزف البشرى لشعبنا بأن اجتماعاتنا في أربيل أثمرت عن نتائج إيجابية تعزز الديمقراطية وحقوق الشعوب، ونشكر كلًا من الرئيس مسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني على دعمهم الكبير”.
وفي ختام المؤتمرالصحفي، أعلن بايندر أن الوفد سيتوجه إلى السليمانية، لاستكمال المناقشات هناك حول مستقبل عملية السلام في المنطقة.
وفد إمرالي برئاسة بروين بولدان، يزور الإقليم ل مناقشة الأوضاع السياسية وعملية السلام في تركيا، بالإضافة إلى تفاصيل اجتماعي الوفد مع أوجلان.
ويضم وفد “إمرالي”سياسيين زاروا زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، في سجنه بـ إيمرالي في تركيا”.
عضو وفد إمرالي، كسكين بايندر، أكد أن اللقاء الذي جمعهم برئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، كان “مهماً ومفصلاً”، مشيراً إلى أنه تم خلاله نقل تحيات زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، ورسالة تدعو إلى السلام.
وأضاف بايندر، في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، أن “موقف نيجيرفان بارزاني مهم لإحياء عملية السلام مجدداً، لأن الشعب الكوردي يرغب في تحقيق السلام، كما أن جميع الأطراف والتنظيمات الكوردية تدعم إحراز تقدم في هذا المسار”.
يأتي هذا اللقاء في ظل مساعٍ متجددة لدفع عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكوردستاني، بعد تعثرها لعدة سنوات. وكان إقليم كوردستان قد لعب دوراً في مراحل سابقة كوسيط داعم للحوار بين الجانبين.