أكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إعادة تنظيم البيت الكوردستاني بما يشمل اتفاق كل الأطراف على القضايا الاستراتيجية في الدفاع عن الحقوق المشروعة والدستورية وكذلك المنجزات والكيان الوطني لإقليم كوردستان، مشددا على توحيد الخطاب وبذل كل الجهود من اجل معالجة المشاكل ومراعاة الجميع للمصالح العامة لمواطني كوردستان وان يكون من أولى مهامه حماية ارض وشعب وكيان إقليم كوردستان.
جاء ذلك في بيان للحزب بمناسبة الذكرى السنوية الـ34 لانتفاضة آذار العظيمة التي انطلقت في 5 آذار 1991 ، واصفاً هذه الذكرى بـ”المليئة بالعز والفخر حيث انتفض جماهير شعب كوردستان كالبركان بوجه الظلم والقمع كاتباً بذلك صفحة جديدة من نضاله المستمر، حيث انطلقت انتفاضة اذار الشعبية من مدينة رانية التي سميت بـ بوابة الانتفاضة”.
وأضاف البيان “هذه الانتفاضة العظيمة مهدت الأرضية لبناء تجربة حكم جديدة في عام 1992 والتي تجسدت في برلمان وحكومة إقليم كوردستان اللذين جسدا حقيقة رغبات وتطلعات الشعب الكوردستاني المنتفض”.
وتابع البيان “في عشية ذكرى الانتفاضة، يمر الوضع السياسي في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص بمرحلة حساسة ومهمة، وقد حدثت تغييرات واضحة وملموسة، لذا يجب على الجميع على المستوى السياسي وحوكمة إقليم كوردستان التركيز على استقرار وحماية إنجازاتنا من جهة، ومن جهة أخرى العمل بكل الطرق على حل المشاكل بين الإقليم والحكومة الفيدرالية، والتي تتعلق بحقوق شعب كوردستان والكيان الدستوري للإقليم وحقوقه واستحقاقاته والعديد من القضايا الأخرى المعترف بها دستورياً وفقاً للقوانين الفيدرالية”.
مردفاً “ولهذا فإننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التنسيق والوحدة على مستوى إقليم كوردستان، والاستمرار في الحوار والتفاوض مع بغداد العاصمة الفيدرالية نحو حل وحسم المشاكل حتى لا تتكرر الأزمات مرة أخرى”.