23.9 C
أربيل
zagros news agency

ملامح تكتل سياسي جديد يضع السوداني والعامري والفياض في مواجهة المالكي

بدأت تظهر في العراق أولى ملامح التكتلات السياسية المرتبطة بالانتخابات البرلمانية المقرّرة لشهر نوفمبر القادم لاسيما بين مكونات العائلة السياسية الشيعية التي تضطلع بالدور الأكبر في تشكيل النظام القائم وقيادة الدولة.

وباتت عملية إعادة نثر وتركيب التكتلات والتحالفات السياسية القائمة سمة ملازمة للحياة السياسية في العراق قبل أيّ موعد انتخابي وذلك في عملية تتم على أسس مصلحية آنية مباشرة تتعلّق فقط بكيفية الإمساك بالسلطة والحصول على المناصب بعيدا عن أيّ برامج لإدارة البلاد وتنميتها وتحسين ظروف سكانها.

وتلوح الانتخابات القادمة ساخنة من حيث شدّة التنافس فيها على الفوز بامتياز تشكيل الحكومة واختيار من يرأسها.

وأصبح رئيس الوزراء الحالي محمّد شياع السوداني طرفا رئيسيا في ذلك التنافس بإعلانه نيته الترشّح للانتخابات، فيما يعتبر رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي أحد أبرز الأطراف المنافسة له، الأمر الذي يتطلّب من السوداني الاستناد في مسعاه للفوز بولاية ثانية على رأس الحكومة إلى أطراف ذات وزن وتأثير من داخل العائلة السياسية الشيعية التي يشترك مع المالكي في الانتماء إليها.

وفي هذا الإطار تحديدا ظهرت ملامح تكتّل سياسي جديد يجمع بين رئيس الوزراء وعدد من قادة القوى الشيعية المختلفين مع رئيس الوزراء الأسبق على العديد من الملفات والقضايا والمتنافسين بشدّة معه على مواقع في الدولة وأدوار في الحكومة الاتّحادية وكذلك في الحكومات المحلية للمحافظات كما هي الحال على سبيل المثال بالنسبة إلى هادي العامري زعيم ميليشيا بدر الذي ما تزال منظمته إلى اليوم على خلاف عميق مع ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بشأن قيادة الحكومة المحلية لمحافظة ديالى شمالي بغداد.

وبات العامري جزءا مما قالت دوائر سياسية إنّها مساع أطلقها عدد من قوى الإطار التنسيقي لتشكيل تكتل يحمل اسم تحالف “قرار” استعدادا لخوض الانتخابات.

ويؤشّر دخول تلك القوى في لعبة التحالفات علامة على قرب تفكّك الإطار التنسيقي بسبب انتفاء الحاجة إليه وهو الذي كان قد تشكّل أصلا لمواجهة تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لمنعه من تشكيل الحكومة بعد فوز تياره في الانتخابات البرلمانية السابقة ليلقى الإطار بذلك مصير التحالف الشيعي الذي كان قد تشكّل من أبرز مكونات العائلة السياسية الشيعية قبل أن تودي به الخلافات والصراعات على المناصب والامتيازات بين الأحزاب والشخصيات المنضوية ضمنه.

ونقلت وكالة شفق نيوز، الاثنين، عن مصدرين قولهما إن التحالف الجديد يضم في مرحلته الأولى تيار الفراتين بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى جانب هادي العامري وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي.

ويجمع بين تلك الشخصيات الثلاث هدف مواجهة المالكي الذي ما يزال رغم مضي أكثر من عشر سنوات على مغادرته منصب رئيس الوزراء سنة 2014 يمتلك وسائل المنافسة على موقع متقدّم على الساحة السياسية من ثروة مالية كبيرة وتغلغل في مفاصل الدولة فضلا عن كونه موضع ثقة إيران وعدد من أذرعها المحلية السياسية والمسلّحة.

ويجد فالح الفياض مصلحة كبيرة في التحالف من السوداني والعامري في إطار صراعه الطويل للحفاظ على منصبه المرموق على رأس هيئة الحشد الشعبي وحمايته من الجهات التي سبق وأعلنت بشكل صريح رغبتها في انتزاعه منه ومن أبرزها عصائب أهل الحقّ بزعامة قيس الخزعلي.

ولا يخلو نجاح السوداني في استمالة شخصيات من قيمة ومكانة الفياض والعامري من خلق صعوبات للمالكي، خصوصا وأن الأخير فشل في مسعاه لاستمالة زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر وإقناعه بالعدول عن قرار مقاطعته الانتخابات رغبة في التحالف معه، وفي أدنى الحالات بهدف منع ذهاب أصوات القاعدة الجماهيرية الصدرية العريضة للسوداني في حال لم يشارك الصدر في الاستحقاق الانتخابي.

وكان السوداني قد أعلن الأربعاء الماضي عن ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة في خطوة من شأنها أن تضعه في مواجهة طموح المالكي الذي تقول دوائر سياسية وإعلامية عراقية إنّه يخطط لأن يكون رجل المرحلة القادمة في العراق.

ويحمل ترشح السوداني للانتخابات رسالة مفادها أنه سيواصل مهمة بناء علاقات متوازنة للعراق مع محيطه الإقليمي ومع شركائه الدوليين وخاصة الولايات المتحدة، وهو عنصر مهم يصبّ في صالحه على عكس المالكي الذي سيقابل برفض داخلي بسبب سجله السيء مع التيار الصدري وبرود علاقته مع تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وتهاوي مصداقيته لدى الكورد والسنة.

ولا يخفي المالكي قلقه من نجاح السوداني خلال فترة حكمه في الحصول على داعمين له من داخل الإطار التنسيقي، وهو ما يهدد وضعه كقيادي أول للإطار ومرشحه في المرحلة القادمة.

وأشار المصدران إلى أن مباحثات جارية قد تفضي إلى انضمام رئيس كتلة سند وزير العمل أحمد الأسدي وقائد كتائب سيد الشهداء أبوآلاء الولائي، فضلا عن كتلة حقوق المنبثقة عن كتائب حزب الله.

ويبدو اقتراب ميليشيات متشدّدة وشديدة الارتباط بالحرس الثوري الإيراني ومناهضة بالنتيجة للكثير من سياسات الحكومة تجاه الولايات المتحدة والعديد من البلدان الإقليمية، من السوداني أمرا مجافيا للمنطق، لكن بعض الدوائر السياسية تفسّر ذلك برغبة قادة تلك الميليشيات في التهدئة والاحتماء بطرف معتدل تحسّبا لتزايد الضغوط الأميركية على فصائلهم.

وأوضح المصدران أن تحالف “قرار” قد يكون برئاسة العامري أو السوداني وسيركز برنامجه الانتخابي على الإصلاح الإداري والخدمي ويحمل طابعا أكثر انفتاحا على الشركاء الأكراد والسنّة.

 

العرب

هەواڵی پەیوەندیدار

في زيارة رسمية الى اقليم كوردستان.. الرئيس الايراني يصل أربيل

کەریم

بيان صادر من قبل حكومة إقليم كوردستان

کەریم

لبحث الهجمات الإيرانية .. سفير الإتحاد الأوروبي لدى العراق يزور أربيل

کەریم