أكد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الأحد 14 نيسان 2024، أن على عاتق المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية واجب ومسؤولية العمل على التعويض عن كل جرائم الأنفال والإبادة الجماعية والظلم بحق شعب كوردستان، مشدداً على وجوب «منع جميع المساعي والسياسات المشؤومة التي تنظر لحقوق شعب كوردستان من منظور الشوفينية والإنكار».
وقال الرئيس بارزاني في ذكرى جرائم الأنفال: «صحيح أن منفذي جرائم الأنفال والجرائم الأخرى ذاقوا ويلات الهزيمة والفشل وكان مصيرهم إلى مزابل التاريخ؛ لكن آثار وتبعات تلك الإبادات والظلم الذي مورس ضد شعبنا ما زالت باقية ولم تلتئم جراحاته بعد»، مضيفاً: «رغم الظلم الكبير الذي تعرض له شعبنا، لكن للأسف نرى أن هناك أبواق شوفينية داخل الدولة العراقية تُعادي الكورد حتى الآن».
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن موجة الأنفال كانت إحدى أكبر جرائم النظام العراقي السابق والتي ارتُكِبَت بهدف محو وإفناء وإبادة الإنسان الكوردي، فخلال عمليات القتل الجماعي والإبادة تلك والتي نفذِّت على عدة مراحل بشكل ممنهج وطالت جميع مناطق كوردستان، استُشهِد وفُقِدَ 180 ألف مواطن كوردستاني بريء، كما كان قصف كوردستان بالأسلحة الكيميائية وتدمير آلاف القرى وخطط التعريب والترحيل القسري وهدم البنية التحتية الاقتصادية والركائز الديموغرافية والمجتمعية والمعنوية جزءاً آخر لتلك الجرائم التي اقترفت من قبل النظام العراقي بشكل منظم ومقصود بحق شعبنا.
صحيح أن منفذي جرائم الأنفال والجرائم الأخرى ذاقوا ويلات الهزيمة والفشل وكان مصيرهم إلى مزابل التاريخ؛ لكن آثار وتبعات تلك الإبادات والظلم الذي مورس ضد شعبنا ما زالت باقية ولم تلتئم جراحاته بعد، ورغم الظلم الكبير الذي تعرض له شعبنا، لكن للأسف نرى أن هناك أبواق شوفينية داخل الدولة العراقية تُعادي الكورد حتى الآن.
يقع على عاتق المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية واجب ومسؤولية العمل على التعويض عن كل جرائم الأنفال والإبادة الجماعية والظلم بحق شعب كوردستان وينبغي منع جميع المساعي والسياسات المشؤومة التي تنظر لحقوق شعب كوردستان من منظور الشوفينية والإنكار.
في الذكرى السادسة والثلاثين لجرائم الأنفال، نقف احتراماً وإجلالاً لتضحيات وصمود ذوي المؤنفلين والشهداء، التحيات والسلام على أرواح شهداء الأنفال الأبرار وجميع شهداء سبيل تحرر كوردستان.
مسعود بارزاني
14 نيسان 2024