وقع انفجار ضخم في قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وقال بيان للحشد الشعبي إن انفجارا وقع “في مقر للحشد الشعبي في قاعدة كالسو العسكرية في ناحية المشروع طريق المرور السريع شمال محافظة بابل”، وفق مراسل “الحرة” في العراق.
وأضاف أن فريق تحقيق وصل على الفور إلى المكان، وتسبب الانفجار بوقوع خسائر مادية وإصابات.
ونقل مراسل عن اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل “مقتل عنصر من كتيبة الدبابات التابعة للحشد الشعبي وإصابة 6 أشخاص، خمسة منهم ينتمون للحشد الشعبي، والآخر ينتمي لصفوف الجيش العراقي”.
وقالت اللجنة إن الصواريخ “أحدثت حفرا بعمق 5 أمتار وبقطر 10 أمتار”، وفق ما نقل عنها مراسل “الحرة”.
وذكر مصدران أمنيان لرويترز أن الانفجار الذي وقع في قاعدة عسكرية جاء نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر.
وقال المصدران بالحشد الشعبي إن الضربات استهدفت مقرا للحشد في قاعدة كالسو العسكرية قرب بلدة الإسكندرية على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد.
ولم يرد المسؤولون بالحكومة بعد على طلب من رويترز للتعليق.
كما نفى الجيش الأميركي الأنباء التي تفيد بأن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في العراق، وقال إنها أنباء “غير صحيحة”.
وذكرت فرانس برس أن التفجير أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، وفق ما أعلن مصدر في وزارة الداخلية.
وقال مسؤول عسكري إن الانفجار استهدف قاعدة كالسو، حيث تتمركز قوات الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي الموالية لإيران تم دمجها في القوات الامنية العراقية، وفق فرانس برس.
وكان العراق قد حذر، في بيان الجمعة، من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة بشكل عام، وأعرب عن “قلقه الشديد” على خلفية الهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان في وسط إيران.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إنها “تُتابع بشكل مستمر التوتر في المنطقة وتحذر من مخاطر التصعيد العسكري الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام”.
وأضاف البيان أن “هذا التصعيد يجب ألا يصرف الانتباه عما يجري في قطاع غزة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة”.