أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، يوم الأربعاء 24 نيسان 2024، أن الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إقليم كوردستان، كانت “ذات أهمية بالغة”.
وقال جيمس جيفري في مقابلة مع كوردستان24، إن “تنظيم داعش ما زال يُشكّل تهديداً، خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية، بالإضافة إلى بعض المناطق في العراق”.
وأشار إلى أن “العراق والولايات المتحدة مستمران في التعاون لتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، خاصة في مواجهة التهديدات والمخاطر المتعلقة بداعش”.
ولفت المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا إلى “وجود مخاوف أمنية لدى تركيا تتعلق بحزب العمال الكوردستاني وتنظيم داعش وجيش الأسد، وفي هذا السياق، تسعى تركيا إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وشدد جيفري على أن “زيارة أردوغان إلى إقليم كوردستان كانت ذات أهمية بالغة، خاصة بعد أن مارست المحكمة الاتحادية العراقية بإيعازٍ من إيران ضغوطاً على إقليم كوردستان ومكوناته، ما أثار قلق أردوغان”.
وأوضح أن “تركيا تتطلع للحفاظ على قوة إقليم كوردستان وللمحافظة على صداقته مع تركيا، وتسعى أنقرة لتحقيق تقارب بين الأحزاب في إقليم كوردستان، وإنهاء ضغوط بغداد على الإقليم، وهو ما يتماشى مع رغبة أمريكية أيضاً”.
وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، استقبلا الاثنين الماضي في مطار أربيل الدولي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورافق أردوغان في زيارته لأربيل، وزير الخارجية هاكان فيدان، وزير الداخلية علي يرلي كايا، وزير الدفاع يشار كولر، وزير الطاقة ألب رسلان بيرقدار، وزير التجارة عمر بولات، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، إضافةً إلى عدد آخر من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى.
وتعدُّ تلك الزيارة هي الأولى لرئيس تركي يزور إقليم كوردستان، بعد أن سبق لـ أردوغان أن زار أربيل قبل 13 عاماً عندما كان رئيساً لوزراء تركيا، وحينها شارك مع الرئيس بارزاني بافتتاح مطار أربيل الدولي.
وكان أردوغان وصل صباح الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد، واستقبله في مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني.
وأجرى السوداني وأردوغان مباحثات رسمية ثنائية، إضافة إلى مباحثات موسعة على مستوى الحكومة والوزراء من الجانبين، وبحثا ملفات المياه والاقتصاد والأمن ومشروع طريق التنمية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
كذلك وقّع الجانبان اتفاق إطار استراتيجي ثنائي يهدف إلى توسعة الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادل الخبرات، ومواجهة التحديات البيئية والإقليمية المشتركة.