ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

جلسة محافظة كركوك في المنفى!؟… كاردو گلي

انعقدت في بغداد جلسة لمجموعة من أعضاء مجلس محافظة كركوك دون أن تُطالب بها جميع الكتل او يدعو إليها رئيس السن الذي أدار الجلسة الافتتاحية، تمخضت عن هذه الجلسة انتخاب رئيس المجلس والمحافظ وتوزيع المناصب الإدارية والأمنية والخدمية في المحافظة، علما ان الجلسة انعقدت بحضور (9) أعضاء، (5)من الكورد  و(3)من العرب  والمكون المسيحي (1) دون تمثيل او حضور مكون رئيسي في كركوك وهم التركمان، باعتقادي تعتبر هذه الجلسة ناقصة، لأنه وبحسب المادة (13) من قانون مجالس المحافظات يجب أن يكون هناك تمثيل لجميع المكونات والكتل الفائزة في تشكيل الإدارة المحلية للمحافظة، وبالإضافة الى عدم حضور المكون التركماني لم يكن هناك حضور لأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولا التحالف العربي الذين يملكون سويا (7) مقاعد.

علما ان جميع الكتل الفائزة وجميع مكونات كركوك كانت تطالب بمنصب المحافظ كاستحقاق انتخابي او قومي ، لان نتائج الانتخابات الاخيرة لمجلس المحافظة لم تكن حاسمة لأي جهة او طرف او مكون، لذا اضطر الجميع للحوار والتشاور لأجل تشكيل الحكومة المحلية، وهناك بند كما ذكرته سابقا خاص بكركوك في قانون انتخابات مجالس المحافظات.

ان تهميش الأطراف الفائزة ومكون اساسي من قبل منظمي الاجتماع ومن قبل الأعضاء الحاضرين لا يخدم مصالح كركوك بل يشكل الازمات والاضطرابات داخل المحافظة ويؤجج الشارع الكركوكي، شعب كركوك شعب مسالم ويحب التسامح و التشاور والمشاركة دون تهميش طرف على حساب طرف اخر وكان هذا مطلب الشارع الكركوكي، صحيح ان الكورد والقيادة السياسية الكوردية كانت متمسكة بمنصب المحافظ كاستحقاق انتخابي وقومي لان الكورد كانت لديهم (7) مقاعد ولكن ليس على حساب بقية الأطراف ، رأينا قبل مدة لقاء مجموعة من أعضاء مجلس محافظة كركوك ومجموعة قيادات سياسية وحزبية من كركوك مع فخامة الرئيس مسعود بارزاني، فالبيانات التي صدرت من مكتب الرئيس ومن الحزب الديمقراطي وحتى من الأطراف المشاركة في الاجتماع الذي انعقد في مقر فخامته كانت تدعو الى التشاور والتحاور والتشارك في بناء إدارة محلية في كركوك خدمة لأهل كركوك بجميع اطيافهم ومكوناتهم، احب ان انوه هنا بأنه كان باستطاعتهم عقد جلسة كما فعل جماعة فندق الرشيد لان عدد الحاضرين كان في هذا الاجتماع 9 أعضاء وان يهمشوا غير الحاضرين وكان سيكون لهم بعد قانوني أكثر لان ممثلي المكون التركماني أيضا كانوا متواجدين ، ولكن هذه ليست من شيم سيادته ولا نهجه ولا نهج الحزب الديمقراطي المعروف باهتمامه بموضوع كركوك وأهل كركوك ، والمواقف اثبتت ذلك.

أغرب ما في الأمر، ان الاتحاد الوطني الذي يعتبر نفسه فائزا في هذا الاجتماع لان أسند اليهم منصب المحافظ كما رأينا زعيمهم السيد بافل طالباني “يتمسخر” على شاشات التلفاز على غير الحاضرين وعلى مكون اساسي في كركوك وهم التركمان وعلى حزب كوردي عريق معروف بنضاله وعلى حزب عربي لديه شعبية وغالبية أصوات العرب في كركوك ، ضحكت انا ايضا في نفسي عندما رأيت هذا المقطع، ولكنني ضحكت قهرا على كركوك وأهل كركوك فإذا كانت هذه عقلية زعيم المحافظ المنتخب فكيف سيكون عقليته هو! وكيف سيدير أزمات كركوك؟ وكيف سيدير إدارة كركوك المتشابكة؟ وكيف يدعو الأطراف غير المشاركة ويطمئنهم على ادائه في الإدارة، وا اسفاه على كركوك.

ثانيا الاتحاد الوطني و زعيمهم يعتبرون أنفسهم ابطال لان حصلوا على منصب المحافظ (للعلم ان منصب المحافظ كان قبل أحداث 16 أكتوبر بيد الاتحاد الوطني وكان احد أعضاء المكتب السياسي للحزب هو المحافظ وهم كانوا السبب بإهدار هذا المنصب لكل هذه السنين والجميع يعلم ذلك  فأين الإنجاز في هذا!؟) بالمقابل تنازلوا عن بقية المناصب الإدارية والأمنية والخدمية لبقية شركائهم، والذي ثبت في هذا الاجتماع ان هدفهم كانت المناصب والمكاسب الإدارية والذاتية لنفسهم ولأعوانهم فقط لا خدمةً لأهل كركوك، نرى هنا أن الهدف من هذا الاجتماع كانت المناصب وتوزيع الكعكة بينهم ولم يكن هدفهم كركوك ومصلحة شعب كركوك، فماذا تتوقع من مجموعة همها وهدفها المناصب والمكاسب! وماذا ننتظر منهم نحن شعب كركوك؟ الخدمات، الإصلاحات، محاربة الفساد.. الخ

صراحة كلا، ومثل ما يقال (الاناء ينضح بما فيه)، اتمنى من الاصلاء والحكماء من اهل كركوك ومن القيادات الحكيمة وليست العقيمة ان تتدخل وان تجد حلا لهذه الازمة التي زرعوها جماعة المنفى (فندق رشيد) لكي يسود الوئام والتسامح وتستقر كركوك..

ومن الله التوفيق.

هەواڵی پەیوەندیدار

كوردستان والقوة الناعمة… كفاح محمود

کەریم

ذكرى تأسيس البارتي وبعض المفارقات…صبحي ساله‌يي

کەریم

المحكمة الاتحادية.. فيك الخصام وانت الخصم والحكم..أنس شيخ مظهر

کەریم