بعد اختتام زيارته للنمسا والتي استغرقت يوماً واحداً، وبعد اجتماعه مع ألكساندر فان دير بيلن رئيس جمهورية النمسا، أدلى نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بتصريح صحفي سلط من خلاله الضوء على أهداف ونتائج زيارته للنمسا ومجموعة مسائل مرتبطة بالعراق وإقليم كوردستان.
في البداية، قال : “بخصوص زيارتنا للنمسا، فإن لنا كما تعلمون علاقات موغلة في القدم مع النمسا تمتد إلى سنوات بعيدة، وفي زيارته الأخيرة لإقليم كوردستان والعراق وجه لنا وزير خارجية النمسا دعوة لزيارة النمسا، وقد جئنا تلبية لهذه الدعوة. اليوم كان لنا اجتماع جيد للغاية ومطول مع السيد وزير الخارجية، والآن مع فخامة رئيس الجمهورية. في هذين الاجتماعين، بحثنا سبل تطوير العلاقات بين العراق بصورة عامة وإقليم كوردستان مع رئيس الجمهورية ومع وزير الخارجية، وشعرنا أن النمسا راغبة في تطوير هذه العلاقات على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الاقتصادي. من المؤكد أن سفارتهم قد فتحت الآن في بغداد، وطلبنا أن يفتحوا قنصلية في أربيل. السيد سفيرنا، سفير العراق، سيتابع هذا الموضوع وقد وجدت أن لديهم تفهماً جيداً للعلاقات الاقتصادية ولتعزيز العلاقات السياسية مع العراق ومع إقليم كوردستان. أشكر استقبال رئيس الجمهورية لنا اليوم، ونأمل أن تتقدم هذه العلاقات من كل الأوجه”.
ثم، وفي معرض إجابته على الأسئلة المتعلقة بمستوى العلاقات بين بغداد وأربيل في المرحلة الراهنة ، قال : “أعتقد أن علاقات إقليم كوردستان وبغداد في مستوى جيد حالياً، لكن هذا لا يعني أني أقول إننا عالجنا جميع المشاكل، الزيارات التي قمنا بها لبغداد، زياراتنا أنا ورئيس وزراء إقليم كوردستان لبغداد، وكذلك سائر وفود حكومة إقليم كوردستان، هذه كلها تأتي في إطار السعي من أجل حل المشاكل القائمة. ما ألمسه أنا هو أن بغداد أيضاً تتعامل بنفس الشكل مع إقليم كوردستان، بغداد أيضاً جادة في بذل جهود جادة من أجل حل هذه المشاكل. لا أتوقع لهذه المشاكل كلها أن تحل في يوم وليلة، لكن الخطوات الحالية التي نتخذها في الجانبين تمضي باتجاه حل المشاكل. لا شك أننا سنواصل دورنا في إقليم كوردستان لكي نتمكن من العثور على حلول للمشاكل القائمة، فنحن بالنتيجة نعيش ضمن جغرافيا واحدة، وبغداد هي بالنتيجة عاصمتنا نحن أيضاً وعلينا أن نبذل جهوداً جادة من أجل حل المشاكل الموجودة وبالأخص تلك المرتبطة بحياة ومعاش شعب إقليم كوردستان”.
بعدها، تحدث عن نتائج التحقيقات في أسباب حرائق أسواق أربيل وكركوك ودهوك وإلقاء القبض على عدد من الأشخاص في هذا السياق، وقال : “شاهدتم بأنفسكم أن الذين ألقي القبض عليهم، ألقي القبض عليهم نتيجة عملية مشتركة بين بغداد وإقليم كوردستان، مع وزارة داخلية إقليم كوردستان والأجهزة الأمنية لإقليم كوردستان التي كان لها تنسيق تام مع بغداد حول هذا الموضوع. المسألة لم تكن أحادية الجانب، وليست قيام إقليم كوردستان بإلقاء القبض على هؤلاء من جانب واحد، بل كان ذلك نتيجة عمل مشترك بين الأجهزة الأمنية في إقليم كوردستان وبغداد، وما جرى الحديث عنه، وما هو معلوم وواضح هو أن (بي كا كا) يقف وراء هذا الموضوع، وراء ما حدث في أربيل وما حدث في كركوك. أما قدر تعلق الأمر بالاتحاد الوطني الكوردستاني، فليس هناك دليل على أن الاتحاد الوطني كحزب ساند هذا الأمر، وقد شاهدتم بأنفسكم ما أظهرته التحقيقات التي جرت في بغداد وقد عرضت على شاشات التلفزة، ربما كان هناك أشخاص ينتمون أو كانوا ينتمون تنظيمياً (للاتحاد)، هذا موضوع آخر، لكن كقوة سياسية ليس هناك دليل على أن قوة سياسية كالاتحاد الوطني تقف وراء هذه المسألة”.