اجتمع نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني ، ظهر امس السبت ، مع مجموعة من رجال الاعمال والمستثمرین والتجار وأعضاء غرفة تجارة أربيل.
وقال مسرور بارزاني، في كلمة له خلال الاجتماع ، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني حاول وناضل منذ تأسيسه من اجل الدفاع عن الهوية الوطنية والقومية لكوردستان وخلق مظلة تضم جميع الأديان والمكونات المختلفة.
مضيفاً في إشارة الى اهمية الانتخابات التشريعية المقبلة في إقليم كوردستان ، والمقررة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ، ان هذه الانتخابات مهمة وحاسمة بشكل خاص لأن مستقبل إقليم كوردستان يعتمد عليها. مهما كان القرار الذي سيتم اتخاذه خلالها ، فاننا سنقرر مستقبل إقليم كوردستان ، أنت تقرر مصيرك بنفسك، وتقرر مستقبل حياتك، وشؤون أطفالك، وعملك، ولهذا السبب من المهم جدا أن تكون جميع القرارات في مصلحة مواطني كوردستان ، حيث ستؤثر على حياتنا جميعا، حياة مواطني كوردستان.
مردفاً ، بالقول هناك منافسة سياسية كبيرة وكل طرف يقدم وعودا مختلفة، فماذا سنفعل وكيف سنذهب إلى هذه الانتخابات؟ الشعب له الحق في أن يطالبوا بحقهم في التصويت ، لكنني أطلب منكم إلقاء نظرة على ماضي جميع الأحزاب من أجل معرفة سبب إنشاء هذه المنظمات والأحزاب السياسية. اود ان اقول لكم باختصار شديد ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ بداية تأسيسه كان للدفاع عن الهوية الوطنية والقومية لكوردستان من اجل خلق مظلة لكل المكونات والأديان المختلفة لمواجهة القمع والظلم، والنضال من أجل حقوق شعب كوردستان بكل مكوناته.
ومضى نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني، بالقول اعتقد ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان صادقا في هذه الرسالة، فمنذ زمن البارزاني الخالد وعهد الرئيس بارزاني كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني صادقا في وعوده لشعب كوردستان، ولم يتنازل عن اي حقوق دستورية وقانونية لشعب كوردستان.
موضحاً ، هناك أحزاب سياسية أخرى في كوردستان في مراحل مختلفة، كل منها يعمل بطريقة مختلفة، لكن تشكيل هذه الأحزاب السياسية يختلف كثيرا عن تشكيل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لذلك كانت هناك حركة تحرر كوردية، تزامنت مع تأسيس الديمقراطي الكوردستاني، لذلك لم تكن هناك حاجة للتفكير في حركة تحرر أخرى، لأن الشعار واحد وهو أنك تناضل من أجل وطنك وأرضك وكرامة أمتك .
وتابع ، بالقول لقد حاول البعض إضعاف كيان إقليم كوردستان، وانتهاك الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان، وتسليم حقوق الشعب للسلطة الاتحادية في بغداد، وتعليق الرواتب والموازنات، وخلق الانقسام والتمييز في كوردستان ، وكسر مجد البيشمركة وتسليم أرض إقليم كوردستان، كانوا مستعدين لتدمير هذا الكيان بالكامل لمصالحهم الخاصة، هذه هي الجبهة التي إذا نظرنا إلى شعاراتهم الآن، فهي تعبير صادق جدا عن أفعالهم، يقولون “سنوقفها”، “سنوقفها”، هذه الشعارات كلها شعارات دمار وتدمير وظلام وتوقف، لم أر أحدا يتحدث عن المستقبل والأمل أو يتحدث عن التعايش والنجاح أو إنه يريد تحسين وضع شعب كوردستان باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني، أكد كذلك على أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات، قائلاً إن من لا يشارك في التصويت، سيُفسح المجال للآخرين لاتخاذ القرار نيابةً عنه.
موضحاً ، أن الديمقراطي الكوردستاني كان صادقاً في رسالته منذ عهد البارزاني الخالد وصولاً إلى عهد الرئيس بارزاني الآن .
كما لفت إلى أن الحزب يولي أهمية كبيرة للأمن الغذائي ويشجع على عودة الناس إلى أراضيهم الزراعية وقراهم وتقديم كل الدعم لهم، لإحياء القطاع الزراعي الذي يعتبر أحد أكبر أسس البنية الاقتصادية.
مشيراً الى أن حكومة إقليم كوردستان تمكنت ولأول مرة في تاريخ كوردستان من تصدير منتجات كوردستان بشكل رسمي إلى دول العالم ، معتبراً ذلك مكسباً كبيراً لشعب كوردستان.
منوهاً ، الى ان هناك المزيد للقيام به لتحويل كوردستان إلى وطن مزدهر سياحي مع الحفاظ على ثقافته وتراثه .
مشدداً على إيلاء الكثير من الاهتمام للقطاع التربوي والتعليمي، والسعي لرفع التعليم إلى مستويات أعلى.
كما اشار مسرور بارزاني ، الى إن السياسة الاقتصادية القائمة على أساس السيولة النقدية محدودة التطور، لأنها قائمة على النقد، لكن إذا اعتمدنا نظاماً مصرفياً على أساس المعايير الدولية ، وبمقدورنا بنفس السيولة والمبالغ المالية تقوية اقتصادنا عشرة أضعاف وهذه معادلة اقتصادية بسيطة.
مؤكداً على تطوير القطاع المصرفي لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والتجار والحكومة والموظفين وجميع الأطراف المرتبطة بهذا القطاع ، مشدداً على ان بناء الثقة أحد أولوياتنا وقد سعينا من أجل هذا الهدف وبدأنا مشروع (حسابي) الذي يتضمن إنشاء حسابات مصرفية للمواطنين ويمنح الكثير من الميزات لهم ومنها استلام القروض وتمكينهم من دعم مشاريعهم ما ينعش الحركة التجارية، كما ان المشروع يتميز بالشفافية والوضوح وخضوعه للرقابة الدولية أيضاً.
كما لفت الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعمل على خدمة مواطني إقليم كوردستان وهو ينفذ المشاريع التي تصب في مصلحة شعب كوردستان ونحن نأمل من المواطنين دعم الحزب لتمكينه من تقديم المزيد من الخدمات لهم .
وأضاف أن الاماني ليست كافية للتطور بل يجب اتخاذ خطوات عملية ، والخطوة الأولى تتمثل بوجود رؤية وتوفير متطلبات تنفيذها والمضي نحو مستقبل أفضل، فنحن لسنا أقل شأناً من أي بلد .
كما أكد مسرور بارزاني على أن حقوق رجال الأعمال والمستثمرين التي لا تزال بذمة الحكومة “محفوظة”، مشيراً الى العمل على زيادة دورهم مع محاربة جميع أنواع الرشوة والفساد ، حيث دعا للإبلاغ عن هذه الحالات في حال وجودها لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة ، قائلاً جميعنا متساوون تحت مظلة القانون من خلال منح حقوق متساوية وفرص عادلة للجميع .
تجدر الإشارة الى ان الحملة الدعائية لانتخابات برلمان كوردستان كانت قد بدأت، الأربعاء 25 سبتمبر/ أيلول، وستستمر حتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل .