قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في كلمةٍ له خلال كرنفال جماهيري للحزب الديمقراطي الكوردستاني في ملعب فرانسو هريري بأربيل، إن الحضور الكبير للمشاركين يبعث على الأمل والقوة.
وبدأ في ملعب فرانسو هريري بأربيل مساء اليوم الثلاثاء، أكبر كرنفالٍ جماهيري للحزب الديمقراطي الكوردستاني بحضور الرئيس بارزاني رئيس الحزب، ونائبيه نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني.
وقال الرئيس بارزاني: «مرحباً بالجماهير المناضلة والصامدة، حضوركم يبعث على الفخر والأمل والقوة. لقد أظهرتم وأثبتتم أن هذا هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني».
وأضاف: «إنه لشرفٌ عظيم أن تصل كوردستان اليوم إلى مرحلةٍ سيحدد فيها شعب كوردستان طريقة الحكم في إقليم كوردستان عبر الانتخابات».
وتابع: «هذا نصرٌ عظيم وإنجازٌ عظيم. اليوم هو اليوم الأخير للحملة الانتخابية، وكان ينبغي إجراء هذه الانتخابات قبل عامين، لكن بعض الأحزاب استمرت في خلق العقبات، متخيلة أنها ستهزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال انتخابات معدة سلفاً».
وقال الرئيس بارزاني: «من الواضح للجميع أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لديه فكرة إجراء الانتخابات في كوردستان، وفي انتفاضة 1991، طالبت بإجراء الانتخابات للانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية».
وأضاف: «أيها المناضلون، الحمد لله لأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان الأول منذ أول الانتخابات وحتى نهاية الانتخابات وسيظل الأول».
وقال الرئيس بارزاني في كلمته: «على الرغم من تجاوز بعض الأشخاص والأطراف الحدود باستخدام لغة قاسية وألفاظ غير لائقة، إلا أننا بقينا صامدين».
وأعرب الرئيس بارزاني عن خالص شكره لجميع مؤسسات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لأنها لم تصل للمستوى المتدني الذي أراد البعض جرّ الحزب إليه.
وأضاف: «عندما صدرت بعض القرارات في بغداد بموافقة بعض الأطراف في إقليم كوردستان، لإجراء انتخابات كما قلت معدة مسبقاً، لم يوافق الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولم يقبل».
وتابع: «رغم أن الأمر تغير فيما بعد، إلا أنه لم يكن كما أردناه، لكن المؤامرة التي خططوا لها لم تنجح».
واعتبر الرئيس بارزاني أنه «من واجب كل عضو في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكل مؤيّد وصديق، وكل كوردي مخلص، وكل مقاتل من البيشمركة الأبطال، وكل فرد من القوات الأمنية التوجّه لصناديق الاقتراع للتصويت للقائمة 190».
وقال: «صوّتوا للقائمة 190 ليبقى إقليم كوردستان في أيدٍ أمينة».
وقال الرئيس بارزاني، إن «أمام البرلمان القادم مهمة صعبة، فهو يحتاج إلى أشخاص مخلصين للشعب والوطن، مخلصين لهذا الإقليم، ومخلصين لدماء الشهداء».
وأضاف: «المهمة الأولى للبرلمان المقبل هي كتابة الدستور، وتعديل بعض القوانين وإقرار قوانين أخرى ومحو آثار المخططات والقرارات التي صدرت بحق إقليم كوردستان وأرادت تدمير كيانه».
وفيما يتعلق بخطوات ما بعد الانتخابات، قال الرئيس بارزاني: «إن رغبات شعب كوردستان ستكون برنامج الحكومة المقبلة، وهو مزيد من الخدمات، ومزيد من الأمن والاستقرار، وتخفيف العبء عن شعب كوردستان».
وأضاف: «بعد الانتخابات، لا ينبغي أن تبقى مثل هذه الفوضى في كوردستان، بل ينبغي أن يكون هناك إقليم واحد وبرلمان واحد وحكومة واحدة وقوة بيشمركة واحدة».
وتابع: «بعد الانتخابات، ستكون نهاية لتحالف المافيا والإرهاب، والأهم من ذلك، نهاية تجارة وتصنيع المخدرات التي هي أكبر تهديد لمستقبل هذه الأمة، وأكبر خيانة لهذه الأمة».
وفي جزءٍ آخر من كلمته، قال الرئيس بارزاني: «دعونا ننظر إلى الشعارات، شعار الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو شعار حزبٍ يشعر بمسؤوليته التاريخية تجاه الشعب والوطن، في السلام والرخاء والوحدة والصمود».
وأضاف: «الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو لخدمة الكورد وكوردستان».
وتابع: «لننظر إلى بعض الأحزاب السياسية الأخرى التي تعلم أنهم لا يستطيعون ولا يستطيعون، وليست لديها سوى شعارات غير واقعية، ومن السهل تقديم الوعود الكاذبة، لكن العبرة في الأفعال».
وزاد: لذلك، فإن الديمقراطي الكوردستاني هو حزب الأفعال لا الأقوال، انظروا إلى التشكيلات الحكومية التي ترأسها الديمقراطي الكوردستاني منذ عام 1992 وحتى اليوم، لم تكن هناك أكثر من الخدمات، لكن من لا يعمل لا يخطئ، ومن يعمل سيخطئ، لكن الخدمة المقدمة لشعب كوردستان ليست منّة، بل هي مصدر فخر لنا».