أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، عن أمله في إيجاد حلول سلمية للصراعات والنزعات في المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في حوار ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى (ميبس24) بنسخته الخامسة، حيث أشار إلى أن «التحالف الدولي قدم إلى العراق لمساعدته في القضاء على داعش، ومؤكداً أنه لم يتم القضاء على الإرهاب بشكل نهائي، بدليل أن عناصر داعش مجودين حتى الآن في مناطق عديدة من العالم».
وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان: «القرارات الفردية لا تعتبر قرارات جيدة، القوات الأمريكية جاءت بدعوة من العراق»، مضيفاً أن «إنهاء وجود قوات التحالف في العراق لا يعني انهاء العلاقات مع دول التحالف».
وفي الوقت الذي هنّأ مسرور بارزاني، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكّد أن قرارات الولايات المتحدة تؤثّر على جميع أنحاء العالم، وتؤثّر علينا أيضاً.
مشيراً إلى متانة علاقات إقليم كوردستان مع الولايات المتحدة، معرباً عن تطلع الإقليم لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وبشأن تواجد التحالف الدولي في العراق، قال مسرور بارزاني إن قوات التحالف ضد داعش جاءت بطلبٍ من الحكومة الاتحادية، وأعتقد أن خطر الإرهاب مستمر ولايزال التنظيم باقٍ في بعض المناطق بشكلٍ متفرّق.
وقال: «القرارات الفردية لا تعتبر قرارات جيدة، وإنهاء وجود قوات التحالف في العراق لا يعني إنهاء العلاقات مع دول التحالف».
وبشأن علاقات إقليم كوردستان مع روسيا، أكّد رئيس الوزراء أن لدى الإقليم «علاقات اقتصادية وسياسية جيدة جداً مع موسكو، وتعمل العديد من الشركات الروسية في قطاعي النفط والغاز في كوردستان».
وبشأن آثار توقّف تصدير نفط كوردستان، أكّد مسرور بارزاني أن الخزانة العراقية خسرت أكثر من 20 مليار دولار، بسبب توقّف تصدير النفط وعدم استئنافه، لافتاً إلى عدم حصول الإقليم على تعويضاته حتى الآن.
مشيراً إلى أنه رغم ذلك، «لاتزال بغداد تتأخّر بإرسال رواتب موظفي حكومة إقليم كوردستان».
وقال: «في إقليم كوردستان، حاولنا عدم الاعتماد على النفط كمصدرٍ رئيس للدخل، بل أصبحنا نعمل على تنويع مصادر دخلنا.».
وأضاف: «نأمل أن تفعل الحكومة الاتحادية الشيء نفسه، لأن أسعار النفط غير مستقرة».
ودعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، المستثمرين الأجانب إلى تعزيز استثماراتهم في الإقليم.
مشيراً إلى أن العديد من الدول سبق أن وسّعت نطاق استثماراتها في كوردستان خلال السنوات الماضية.