أكدت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، أن مئات العائلات الكوردية التي نزحت من منطقة الشهباء بريف حلب إلى مدينة الطبقة بريف الرقة، شمالي سوريا يفترشون العراء ، بعد أن خذلتهم أذرع حزب العمال الكوردستاني PKK.
الناشط الحقوقي محمد بوزان، قال لوكالة (باسنيوز) إن” مئات العائلات التي وصلت من تل رفعت إلى مدينة الطبقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يفترشون العراء وسط برد قارس حيث يعانون من أوضاع مأساوية”.
وأضاف ، أن” تلك العائلات لا تزال تنتظر أن تقدم إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لها خدمات عاجلة حيث لا تتوفر لها لا مأوى ولا مسكن ولا مأكل وسط استياء كبير بين هؤلاء النازحين”.
وأشار بوزان ، إلى أن “هؤلاء النازحين انتظروا أكثر من 6 سنوات ونصف في مخيمات تل رفعت ليعودوا إلى ديارهم حيث كانت أذرع PKK تمنعهم من العودة وتحثهم على البقاء حتى تحرير عفرين”.
وأكد الحقوقي الكوردي ، أن “هؤلاء النازحين الآن يشعرون بخذلان وخيانة كبيرة لهم من قبل أذرع PKK في ظل عدم تقديم أي خدمات لهم”.
وحثّ ناشطون كورد على صفحات التواصل الاجتماعي هؤلاء النازحين على العودة إلى ديارهم في عفرين بدلا من الانتقال إلى الرقة في شرقي الفرات حتى لا يكونوا وقودا لأذرع PKK.
ودعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، يوم الاثنين، الشعب الكوردي في حلب والشهباء إلى عدم الانجرار وراء الذين يهولون بأن الكورد سيتعرضون للإبادة ما لم يغادروا تلك المناطق، والبقاء في بيوتهم وديارهم، رافضا بشكل قاطع أي محاولات للتهجير او لتغيير التركيبة السكانية. كما أكد المجلس على “حق الأهالي في البقاء في ديارهم والتمسك بحقوقهم”.
وحمل ناشطون كورد أذرع PKK في سوريا مسؤولية مأساة مهجري عفرين، وما يجري لهم حتى اللحظة.