أكد مصدر كوردي سوري مطلع، اليوم الأحد، أن مسؤولين أمريكيين «وبخوا وحذروا» قيادة قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› عقب اجتماع مغلق جرى مع قيادة المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS حول الاعتداءات التي قامت بها ما تسمى الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK.
وقال المصدر الكوردي لوكالة (باسنيوز)، إن «اجتماعا مغلقا جرى بين رئاسة ENKS ومسؤولين أمريكيين، يوم الخميس، في غربي كوردستان حول اعتداءات شبيبة PKK على مكاتب أحزاب المجلس».
وأوضح المصدر، أن «رئاسة ENKS طلبت من الأمريكان وضع حد لاعتداءات شبيبة PKK على مكاتب المجلس، وكذلك وقف عمليات خطف الأطفال القصر، والضغط على قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لمنع الاعتقالات والتهديدات التي تطال الناشطين الكورد في غربي كوردستان».
وأكد المصدر أنه «بعد الاجتماع المغلق بين الأمريكان والمجلس، اتصل مسؤولون في الخارجية الأمريكية مع مظلوم عبدي قائد ‹قسد› وقاموا بتحذيره وتوبيخه جراء اعتداءات شبيبة PKK على مكاتب المجلس».
وأضاف أن «الخارجية الأمريكية طلبت أن تقوم ‹قسد› بفتح تحقيق في الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عن ذلك».
وكانت إدارة PYD قد أعلنت عقب ذلك فتح تحقيق حول اعتداءات شبيبة PKK على مكاتب المجلس في كوباني وعامودا والدرباسية.
بدورها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، عن قلقها إزاء الاعتداءات التي تنفذها ما تسمى «الشبيبة الثورية» ضد مكاتب أحزاب المجلس، داعية جميع الأطراف إلى «الانخراط في خطاب سلمي وهادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف».
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في بيان : «نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات على مكاتب المجلس الوطني الكوردي في شمال سوريا».
ودعت السفارة «بشكل عاجل إلى وقف هذه الهجمات ضد المجلس الوطني الكوردي في سوريا».
كما دعت السفارة الأمريكية «جميع الأطراف إلى الانخراط في خطاب سلمي وهادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف».
وكانت ما تسمى «الشبيبة الثورية» قد قامت قبل أيام بالاعتداء على مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا PDK-S في كوباني، وكذلك على حفل تأبين للمجلس في بلدة الدرباسية شمالي الحسكة، وكذلك على مكتب PDK-S في مدينة عامودا.