ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

توترات لم تهدأ تدفع أردوغان لتأجيل زيارته لواشنطن

قال مصدر ومسؤول تركي الجمعة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرجأ اجتماعا في البيت الأبيض مع نظيره الأميركي جو بايدن، بينما لم تتضح بعد الأسباب التي تقف وراء هذا الاجتماع الذي تسعى تركيا منذ نحو ثلاث سنوات لعقده لحل عدة ملفات خلافية عالقة وتسريع صفقة طائرات تحتاجه أنقرة بشدة.

وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه سيتم تحديد موعد جديد قريبا. وذكر المصدر الذي تحدث أيضا شريطة عدم الكشف عن هويته والمطلع على الزيارة التي كانت مقررة مبدئيا في التاسع من مايو، إنه ليس من الواضح سبب التأجيل.

وأشار مسؤول أميركي إلى أن الاجتماع بين زعيمي البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي لم يتم الإعلان عنه رسميا مطلقا، لكن التأجيل المفاجئ يأتي وسط توتّرات بشأن الحرب في غزة.

وهذا أول اجتماع كان سيستضيفه البيت الأبيض بين الرئيسين اللذين التقيا آخر مرة على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا في يوليو من العام الماضي.

وقال المسؤول التركي إن “الزيارة التي كان من المقرر إجراؤها في التاسع من مايو تم تأجيلها بسبب تغيير في برنامج أردوغان”، في حين لم تعلن الرئاسة التركية رسميا عن الزيارة.

ويسعى البلدان إلى تحسين العلاقات التي توترت بسبب عدد من الخلافات من بينها تأخر تركيا في المصادقة على انضمام السويد إلى الحلف.

وليس هذا التأجيل بالمسألة البسيطة، “إذ أن أردوغان يسعى منذ ثلاث سنوات الآن إلى تلقي دعوة إلى البيت الأبيض للاجتماع بالرئيس الأميركي بايدن”، وفق ما صرح سونر كاغابتاي مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن.

وتتباين أيضا المواقف بشأن الردّ الساحق لإسرائيل الحليفة التاريخية للولايات المتحدة، على الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر.

وانتقد أردوغان إسرائيل انتقادا لاذعا على حربها هذه وغالبا ما قارن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأدولف هتلر، متهما الولايات المتحدة برعاية “الإبادة الجماعية” للفلسطينيين.

وفي خطاب ألقاه الجمعة، وصف نتنياهو بأنه “جزّار غزة”. وقال “نتانياهو، كالأشرار الذين سبقوه، انغمس اسمه في التاريخ بالعار كجزّار غزة”، منددا أيضا بـ”الدعم العسكري والدبلوماسي غير المشروط” الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل.

كما انتقد مجلس الشيوخ الأميركي على تمريره حزمة مساعدات بقيمة 13 مليار دولار لإسرائيل. وفي مطلع الشهر، أعلنت الحكومة التركية عن قيود على الصادرات إلى إسرائيل.

وقال كاغابتاي إن “أردوغان تحفّظ عن اتخاذ تدابير أكثر قساوة حيال إسرائيل، في مسعى منه إلى عدم إثارة سخط بايدن، لكن كل الاحتمالات باتت واردة الآن”.

واجتمع الرئيس التركي هذا الشهر برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي زار تركيا أكثر من مرّة. وأعاد الجمعة التشديد على موقفه، قائلا “لا يمكننا أن نكون من هؤلاء الذين يصفون حماس بالمنظمة الإرهابية لمجرد أن إسرائيل وداعميها الغربيين يريدون الأمر على هذا النحو”، مضيفا أن أنقرة ترى في حماس “إخوة يدافعون عن أرضهم في وجه المحتلّ”.

أدّى الهجوم غير المسبوق لحركة المقاومة الإسلامية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم مدنيّون، وفق بيانات رسميّة إسرائيلية.

وردّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس التي تتولّى السلطة في غزة منذ 2007 وشنت هجوما خلّف حتى الآن 34356 قتيلا، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

واعتبرت الأمم المتحدة أن العملية العسكرية لإسرائيل حوّلت القطاع إلى “جحيم إنساني” وسط مخاوف من مجاعة محدقة.

هەواڵی پەیوەندیدار

كاتب ومحلل سياسي: قرارات المحكمة الاتحادية ليست مستقلة وتستخدم كأداة سياسية

کەریم

عراك في البرلمان التركي بسبب اعتقال رئيس بلدية مؤيد للكورد

کەریم

إردوغان «قلق» من تعيينات إدارة ترمب الجديدة

کەریم