رفض ممثل الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة إقليم كوردستان سعود مستو، اليوم السبت، محاولات بعض الجهات تغيير هوية الإيزيديين، مؤكداً أن أي محاولة من هذا النوع في الماضي أو الحاضر ستنتهي بالفشل.
وقال سعود مستو في مقابلة مع كوردستان24، إن “رئيس المجلس الروحاني الإيزيدي والمجلس ذاته يشددان على أن المساس بهوية الإيزيديين هو خط أحمر”.
وشدد مستو على “أنهم يفتخرون بكونهم كورداً”، مشيراً إلى أن “جميع الحكومات العراقية المتعاقبة سعت إلى مصادرة الهوية الكوردية من الإيزيديين”.
وأشار ممثل الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى أن “أي محاولة من هذا النوع في الماضي أو الحاضر ستبوء بالفشل”.
وأوضح أن “الشخص الذي أثار هذه المسألة في مجلس النواب العراقي ينتمي لجهة سياسية، ولا يمثل نسبة 2% من الإيزيديين”.
سعود مستو أكد أن “كلاً من الدستور العراقي وبرنامج ومنهاج المجلس الروحاني الإيزيدي لا يسمحان بمثل هذا الاقتراح”.
وتابع قائلاً: “إن القانون العراقي كذلك لا يفسح المجال لمثل هذا الاقتراح”، معتبراً أنه “سيواجه الفشل مثل أي مشروع أو اقتراح آخر”.
في السياق، أعلن المجلس الروحاني الإيزيدي، اليوم السبت، عن رفضه لمحاولات تغيير القومية الإيزيدية من الكوردية إلى أية قوميةٍ أخرى والتلاعب بهويتهم.
وقال المجلس في بيانٍ له، إن الإيزيديين “جزء لا يتجزأ من الشعب الكوردي، وجذورهم التاريخية والثقافية متأصلة بعمق في الأرض الكوردية”.
وأضاف البيان: “الإيزيدية ديانة قديمة تعود لآلاف السنين، وهي جزء من التراث الكوردي العريق. الإيزيديون يتحدثون اللغة الكوردية، وعاداتهم وتقاليدهم تتماشى مع الثقافة الكوردية العامة”.
وتابع البيان: “على مر العصور، حافظ الإيزيديون على هويتهم الدينية والقومية رغم التحديات والاضطهادات التي تعرضوا لها”.
وأكّد المجلس الروحاني على “ضرورة احترام الهوية الإيزيدية الكوردية وعدم محاولة تغييرها أو تزييفها”.
واعتبر المجلس أن الحفاظ على هذه الهوية “حق طبيعي وواجب مقدس، وهو جزء لا يتجزأ من حماية التراث الثقافي والديني للشعب الإيزيدي والكوردي بشكل عام”.