قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إنه سيعمل على منع تمدد الصراع في الشرق الأوسط إلى “أبعد مما هو عليه الآن”، وأكد على أهمية العلاقت الأميركية العراقية.
وصرح بايدن لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في البيت الأبيض: “العلاقات الأميركية العراقية حيوية بالنسبة للمنطقة والعالم”.
وقال السوداني، متحدثا بجوار بايدن، إن وجهات النظر بين الجانبين قد تكون متباينة بشأن ما يحدث في المنطقة.
وأضاف السوداني أن “العلاقات الأميركية العراقية تمر بمنعطف مهم”، وقال إنه سيناقش “الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة”.
وأكد بايدن في تصريحاته في بداية الاجتماع في المكتب البيضاوي أن الولايات المتحدة لاتزال “ملتزمة بأمن إسرائيل”.
وقال إن واشنطن ملتزمة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار “يعيد الرهائن (لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر) إلى منازلهم ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الآن”.
ويزور السوداني واشنطن لإجراء محادثات تهدف إلى التركيز في المقام الأول على العلاقات الأميركية العراقية، والتي كانت مقررة قبل وقت طويل من الهجوم الإيراني على إسرائيل.
لكن هجوم إيران بالمسيرات والصواريخ، ليل السبت الأحد، والتي حلقت بعضها فوق المجال الجوي العراقي، بالإضافة إلى عمليات الإطلاق التي جرت من الأراضي العراقية عبر الجماعات المدعومة من إيران، سلطت الضوء على العلاقة الحساسة بين واشنطن وبغداد، بحسب أسوشيتد برس.
وأثارت الزيادة الحادة في التوترات الإقليمية بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة والتطورات التي حدثت في نهاية الأسبوع مزيدا من التساؤلات بشأن جدوى الوجود العسكري الأميركي في العراق.
ومع ذلك، أسقطت بطارية “باتريوت” أميركية في أربيل بالعراق، صاروخا بالستيا إيرانيا واحدا على الأقل، وفقا لمسؤولين أميركيين،
وهو واحد من عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي دمرتها القوات الأميركية إلى جانب الجهود الإسرائيلية لصد الهجوم الإيراني.
واطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات، ليل السبت الأحد، في اتجاه اسرائيل، وذلك ردا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق ونسبته إلى إسرائيل.
وتمكنت الدفاعات الجوية الاسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.