ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

إزالة تمثال أبي جعفر المنصور في بغداد.. جدل يعيده دعاة الطائفية في كل مناسبة

عاد الجدل القديم المتجدد حول تمثال الخليفة أبي جعفر المنصور في العاصمة بغداد، بعد أن طالب منشد عصائب أهل الحق مهدي العبودي بإزالة التمثال، معيدا الخلاف الطائفي حول شخصية الخليفة العباسي وتبادل الاتهامات بشأن عدد من الشخصيات التاريخية.

 

وأبوجعفر عبدالله المنصور (95 هـ / 714 – 158 هـ / 775) هو الخليفة العباسي الثاني، وهو المؤسس الحقيقي للدولة العباسية الذي أرسى أسس الإدارة السياسية للحكم، وباني بغداد التاريخية.

 

ويقع التمثال في جانب الكرخ، في منطقة المنصور من بغداد، وقام بنحته الفنان العراقي خالد الرحال، أحد أبرز رواد الحركة الفنية العراقية الحديثة، وأزيح عنه الستار في 6 يناير 1977 في عهد الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، وقد نصب فوق قبة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار بنيت وفق الطراز المعماري البغدادي. وأصبح واحدا من أبرز معالم العاصمة.

 

ودعا المحلل السياسي جمعة العطواني إلى إزالة التمثال المذكور، معتبراً أنه “صنم جدلي ويستفز بعض العراقيين”، في حين وصف آخرون الخليفة العباسي بـ”باني بغداد وأعظم رجال بني العباس”.

 

ودعت حسابات عديدة إلى هدم تمثال المنصور متهمة إياه بقتل الإمام جعفر الصادق. وقال مؤيدون للدعوة “إن المنصور هو من قتل الإمام جعفر الصادق من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب”، حيث وجدت هذه الحسابات عودة الحديث عن التمثال فرصة لإثارة سجالات طائفية ومذهبية:

 

وخلقت المطالبات بين مؤيد ورافض موجة جديدة من الخلافات انشغل بها مدونون وناشطون عبر مواقع التواصل، حيث اعتبر آخرون أن هذا الجدال لا طائل منه ويهدف إلى إشغال الشارع العراقي عن أزماته الحقيقية. وعلق العديدون ساخرين بأن تمثال الخليفة نفسه كان ليرحل عن بغداد لو رأى سوء الحال الذي وصلت إليه، بينما دعا معلقون كل من ينزعج من التمثال إلى الرحيل عن بغداد.

 

كما جوبهت دعوات تدمير وهدم تمثال أبي جعفر المنصور بردود فعل غاضبة من قبل أطراف أخرى، طالبت السلطات بالتصدي لهذه الدعوات وحماية تراث بغداد، مشيرة إلى أن المنصور بنى بغداد، بينما لم يستطع الآخرون تقديم شيء لها سوى الدمار وهدم أبرز معالمها بحجة الدين، واعتبرت أن موضوع إزالة تمثال أبي جعفر المنصور مفتعل وله أبعاد سياسية وطائفية وليست أبعادا تاريخية. وكتب مغرد:

 

ويرى متابعون أن هناك جهات سياسية، وخصوصاً تلك الموالية لإيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي، تحاول استحضار أزمات من عمق التاريخ ونبش بعض المشاكل والصراعات التي حدثت في الماضي وتسويقها من أجل استمالة الجمهور وشحنه طائفياً، مشيرين إلى أن هذه الجهات تستخدم أدوات مذهبية في زيادة هذا الشحن وتوفير الوقود له، وبالتالي الاستفادة من هذا الجمهور في الصراع الانتخابي، في حين أن الجمهور يحتاج إلى الأمن والخدمات وإصلاح واقعه وتوفير فرص عمل، كما يتطلع هذا الجمهور إلى تطوير واقعه ومستقبله.

 

وأكد المتابعون أن انتشار صور قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني وأتباعه، والتي تملأ المدن العراقية، لم يزعج هؤلاء ولو كان الأمر بيدهم لنصبوا لهم التماثيل في كل ساحة.

 

ورأى العديد من المدونين أن إثارة هذا الموضوع تأتي إمعانا في استغفال الشعب العراقي مع انتشار الفساد على كافة المستويات.

هەواڵی پەیوەندیدار

في ذكرى انتفاضة آذار.. رئيس الحكومة يشدد على ضرورة حماية كيان إقليم كوردستان

کەریم

اربيل تغلق مطعم “اكلة كوردستان”: اسعاره خيالية

کەریم

الرئيس بارزاني يستقبل القنصل العام لدولة الإمارات في أربيل

کەریم