تواصل اسعار العقارات في العاصمة ارتفاع مخيف في الاسعار حيث وصلت الاسعار في بعض المناطق الى 15 الف دولار للمتر المربع الواحد مع عجز حكومي واضح في معالجة هذا الملف الذي جعل شراء سكن في العاصمة بالنسبة لغالبية ساكنيها هو حلم بعيد المنال.
في بعض مناطق بغداد وانت تتجول فيها، فلا تتخيل ابدا ان يكون لك منزل داخلها، فهناك مناطق مثلا يتجاوز سعر المتر الواحد 7000 الاف دولار وبالانتقال لمنطقة اخرى المتر الواحد اكثر من ذلك، فقد يتجاوز العشرة الاف دولار، وفي اماكن اخرى اكثر من هذه الارقام الفلكية، والتي لم تقتصر على الدور والاراضي بل حتى المجمعات السكنية الاستثمارية، فهي الاخرى تسجل ارقام مرعبة، ومن هنا بات المواطن لايستطيع حتى ان يحلم بأن يكون له ملك خاص في بغداد.
وقال مواطن بغداد لقناة كوردستان24 “الصراحة في الفترة الاخيرة ارتفاع في اسعار العقارات خيالي، انا ماعندي القدرة اشتري بيت 300 او 400 او 500 مليون، خاصة يوجد مناطق شوارعها متهالكة تبليط ماكو”.
بدوره قال مواطن آخر “الملياردير فقط يكدر يشتري في بغداد، مثلا المنصور المتر فيها 10الاف دولار و. حتى 11 الف دولار للمتر المربع الواحد وكذلك اليرموك و الكاظمية .. وحتى المجمعات السكنية، الاراضي الخاصة فيها ذهبت للاستثمار لاشخاص مستفيدين ويطلبون اسعار خيالية ع الشقة”.
اما اصحاب محال بيع العقار، فالحديث كان عن ارقام فلكية جديدة لم تسجل من قبل في بعض المناطق والتي تجاوزت حاجز 15 الف دولار للمتر الواحد، مايعني ان هذه الاسعار لم تسجل في اي دولة في العالم من قبل”.
وقال حمزة أحمد وهو مالك محل بيع العقارات لكوردستان24 “الاموال لم تعد توضع في المصارف لان الحسابات مكشوفة ويخشون من موضوع من اين لك هذا، اصبحت تدخل هذه الاموال ضمن العقارات، سعر المتر 17 الف دولار و 16 الف دولار وممكن اغلى، الارقام مخيفة، يعني حتى في مشروع السعفة دبي ما موجودة، يعني تبيع بيت هنا 200 متر بالكرادة بالمناطق التجارية تذهب تشتري سعفة كاملة في دبي”.
ومع الارتفاع الجنوني بأسعار العقارات في العاصمة والذي وصل الى غير المعقول لم تستطع الحكومات المتعاقبة بوضع حل جذري له في وقت يرجعها مختصون الى عمليات غسيل الاموال الكبيرة التي ينفذها متنفذون بهذا القطاع.