سلط قيادي سابق في حزب العمال الكوردستاني PKK الضوء على خطورة تهريب المخدرات من قبل الحزب مؤكداً أن ما يفعله PKK يشكل «خطراً كبيراً» وأن معظم المنخرطين في هذه التجارة هم من الأطفال.
وقال خليل محمد، القيادي السابق في حزب العمال الكوردستاني PKK، لوكالة (باسنيوز): «حزب العمال الكوردستاني لا يزال قوياً في منطقة السليمانية، ولديه مؤسسات حزبية في بعض الأماكن. على سبيل المثال، يوجد مكتب شهداء PKK في السليمانية، والذي يدرج أسماء العائلات التي قُتل أطفالها على يد مسلحي الحزب ويتواصلون مع هذه العائلات يومياً وشهرياً ويشكلون نوعاً من الضغط عليهم. أما الآن، وبسبب تحركات مجموعات PKK المسلحة في مناطق راپرين وقرب السليمانية وكويه وجمجمال وناحية تكية وگرميان ومخمور، تتعرض هذه المناطق لقصف الطائرات المسيرة التركية، ووجود حزب العمال الكوردستاني في هذه المناطق بات أضعف، لكنه يقدم مساعدات من حيث الرواتب وغيرها من الضروريات لتلك العوائل».
وأضاف: «في شمالي كوردستان، انسحب أصحاب الأفكار القومية والكوردية بشكل كامل من حزب العمال الكوردستاني ولم يعودوا يؤمنون بالحزب. وهناك عوامل أخرى أضعفت PKK من حيث السلاح والتنظيم، خاصة في شمال وغربي كوردستان، وفي الوقت نفسه، فإن قادة PKK لا يؤمنون بالكوردايتي، ولا يؤمنون حقاً بالماركسية أو القومية، وبدلاً من ذلك، فإنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية والمالية، ويعرضون أبناء وبنات الكورد للقتل، وخاصة في شمالي كوردستان، وقد انكشفت الأسباب المذكورة أعلاه وغيرها الكثير أمام الجمهور ومؤيدي PKK، لذلك فإن أعدادهم تتناقص يوماً بعد يوم، وهم يرتكبون أعمالا غير إنسانية وغير شرعية هنا وهناك، وبالأخص في إطار الأنشطة الإرهابية، لذلك فقد الناس ثقتهم بالحزب».
وقال القيادي السابق في PKK: «إن كل تحركات وتصرفات مسلحي حزب العمال الكوردستاني في أي جزء من كوردستان، وخاصة في إقليم كوردستان، وكل مؤامراتهم وأعمالهم في جنوب كوردستان تهدف إلى خلق عدم الاستقرار والفوضى، ومعاداة إقليم كوردستان، وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لأن PKK ليس فقط لا يؤمن بالفكر القومي فحسب، بل إنه أيضًا ضد استقلال كوردستان، ولذلك، فإن الدول المعادية والمحتلة لكوردستان، هي التي تقف بالدرجة الأولى خلف حزب العمال الكوردستاني، لإحداث مشاكل مختلفة في إقليم كوردستان الاتحادي، الذي لديه حكومة وبرلمان وسيادة دستورية».
وكشف أن «PKK متورط في تهريب المخدرات ضمن حدود السليمانية وأنشأ مصانع كبيرة في بعض الأماكن وخاصة في جبال قنديل، ومن هناك يحاول تمرير هذه المخدرات إلى السليمانية، والكثير من الأطفال والشباب منخرطون في ذلك، ويجني PKK يومياً مئات الملايين من الدنانير من بيع وتجارة المخدرات من هذه المصانع، كما يمتلك حزب العمال الكوردستاني حقولاً كبيرة للأفيون والمخدرات الأخرى ولديه خبراء يعرفون كيفية إنتاجها وبيعها، لذلك، فإن بعض مصانع المخدرات التي تم العثور عليها في السليمانية، خطط لها حزب العمال الكوردستاني سابقًا، ويحصل PKK مع العديد من مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني على أموال خيالية منها، ووفقاً للتقارير، قام فريق سري من الاتحاد الأوروبي بإعداد أدلة فيديو عن PKK والعديد من مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني، وكيف أصبحت المخدرات التي في أيديهم تهديداً لأوروبا أيضاً».